مرة أخرى يتأجل «ديكليك البقلاوة» وذلك بعد أن فشل الفريق في تفادي الهزيمة في المرسى، حيث عاد أبناء الدريدي بيد فارغة وأخرى لا شيء فيها من الضاحية الشمالية للعاصمة وهو ما أثار سخطا جماهيريا كبيرا على المجموعة مع دعوات ملّحة بإقالة المدرب وتعويضه بآخر يكون قادرا على إحداث الرجّة النفسية والخروج بالفريق من عنق الزجاجة والشروع في عملية الإنقاذ كي لا يتكرر كابوس الموسم قبل الماضي. لسعد الدريدي التقى بعد ظهر أمس مسؤولي الفريق وطلب منهم صراحة فسخ العقد بالتراضي ولكن مطلبه جوبه برفض قاطع من المسؤولين الذين جددوا ثقتهم فيه وأكدوا له بأن الإشكال ليس في المدرب وإنما في ضعف الرصيد البشري الذي يجب تدعيمه في أقرب وقت. «الكوتش» وإن لم يكن مقتنعا كثيرا بكلام منظوريه فإن قبل على مضض مواصلة المسيرة ورفض الهروب من تحمل المسؤولية وقد شرع منذ عشية الأمس في الإعداد لمواجهة نجم المتلوي غدا الأربعاء في انتظار تحقق وعود هيئة بن تونس المتعلقة بانتداب لاعبين لهم من الإمكانيات ما يمكنهم من إخراج فريق البايات من دوامة الشك التي يعيش فيها. «القربي» و«بن علي» خارج الحسابات في مباراة المرسى لم يخسر الفريق فقط النقاط الثلاث بل خسر مجهودات كل من خالد القربي الذي تحصل على الإنذار الثالث ومحمد بن علي الذي أقصي بعد تبادل العنف مع بلال بن مسعود وبالتالي فإن الدريدي لن يكون بإمكانه التعويل عليهما في مباراة الغد وسيجد صعوبة كبيرة في تعويضهما بسبب قلة الحلول في المجموعة. وضعية «مارسيال» سليمة أثار الاحتراز الذي رفعته هيئة قوافل قفصة على عدم قانونية مشاركة لاعب البقلاوة مارسيال كواسي في المباراة التي جمعت الناديين لحساب الجولة الحادية عشرة مخاوف جماهير الملعب التونسي التي تخشى أن يفقد فريقها نقطة إضافية من رصيده بسبب هفوة إدارية، وقد تثبتنا في الأمر مع أنيس بن ميم الذي أكد لنا بأن وضعية اللاعب قانونية وقد تحصل سابقا على ثلاث بطاقات صفراء وتغيب عن لقاء وبالتالي فإن مشاركته في اللقاء المذكور سليمة ولا جدوى ترجى من الاحتراز الذي دوّن عليه.