قليلون هم من آمنوا بجرأة وشجاعة لاعبي الشبيبة في تنقلهم الى قابس على اعتبار صعوبة المهمة خاصة أن المنافس يمر بنشوة الانتصار خارج قواعده عندما عاد بثلاث نقاط من سيدي بوزيد كما ان الشبيبة متعودة على التألّق في قابس بالذات وفق المواجهات المباشرة. انتصار أبناء «باسكال جانين» كان له الأثر الايجابي لدى أحباء الفريق في القيروان الذين انتشوا كثيرا بهذا الفوز الثاني على التوالي وهو ما جعل التمارين تدور في أجواء ممتازة. «القلعي» يكفّر عن ذنبه الخطأ الذي وقع فيه الحارس علي القلعي في لقاء الترجي لم يمر في الخفاء بل ترك موجة من الغضب تجسمت في احتجاجات الأنصار عليه أثناء التمارين قبل ان يؤكد هذا الحارس انه من طينة خاصة وان الخطأ الذي ارتكبه في مباراة الترجي ماهوالا خطأ عفوى يحصل من أكبر حراس العالم. القلعي تألّق بامتياز وكان وراء انتصار فريقه ضد الترجي الجرجيسي في القيروان قبل أن يؤكد يوم الاحد الفارط في قابس عندما رفض بإصرار كبير منه على العودة بفريقه إلى القيروان بأقل من ثلاث نقاط حيث تصدى لضربة جزاء في الدقيقة 92 وفريقه متقدم في النتيجة (0-1). القلعي بهذين الانجازين في وقت متقارب (في انتظار لقاء اليوم مع قفصة) يكون قد كفّر عن ذنبه بطريقة رائعة وعادت علاقته بالجمهور إلى طبيعتها حيث تغنّت به كثيرا في التمارين. غيابات تسجل التشكيلة الأساسية اليوم ضد القوافل غياب كل من مالك بحر وهيثم العيوني لأسباب صحية إلى جانب أيمن الحرزي لأسباب تأديبية (الانذار الثالث), وتبقى مشاركة سليم الجديد العائد من اصابة بين الشك واليقين. لا تغييرات تذكر حسب آخر حصة تمرينية فإن الاطار الفني لن يقوم بتغييرات جذرية في التشكيلة الأساسية وسيتواصل التعويل على نفس التركيبة تقريبا. التشكيلة المحتملة علي القلعي – فراس الهلالي – حمزة الزكار – كايتا – وائل المثناني – صبري العماري – فيصل المناعي – الخليل تراوري – محمد العويشي – صبري العماري – علي القربي.