التونسية (تونس) من المزمع أن تنظر احدى الدوائر الجنائية بمحكمة الاستئناف بالكاف في بداية شهر جانفي 2016 في جريمة محاولة قتل تورط فيها شاب عمد الى طعن قريبه على مستوى صدره بسبب خلافات عالقة بينهما. وقد أدين المتهم بالسجن ثماني سنوات فاستأنف الحكم الصادر ضده وسيمثل قريبا أمام المحكمة. وتعود أطوار هذه القضية الى شهر ماي 2014 عندما تلقى أعوان الحرس مكالمة هاتفية من مواطن يفيد تعرض شاب إلى اصابة بواسطة آلة حادة على مستوى صدره فتحولت دورية أمنية الى مسرح الجريمة حيث عثر على المتضرر في بركة من الدماء فتم نقله على جناح السرعة من طرف أعوان الحماية المدنية الى المستشفى الجهوي بالمكان لتلقي الاسعافات اللازمة واحتفظ به تحت العناية الطبية المركزة الى حين استقرار حالته. في المقابل انطلقت التحريات في الجريمة وبسماع اقوال بعض الشهود افادوا ان معركة اندلعت بين الجاني وقريبه لا يعلمون أسبابها احتدت سريعا باغت خلالها الجاني غريمه بطعنة على مستوى صدره وتركه ينزف وفر من المكان. واعتمادا على هذه التحريات تعرف أعوان الحرس على هوية ذي الشبهة وتم القبض عليه. وباستنطاقه افاد ان المتضرر كان قد استولى بالقوة على جزء من محصول أرضه نكاية فيه الأمر الذي حزّ في نفسه كثيرا خاصة أن جميع ابناء المنطقة اصبحوا يتحدثون عن هذه الواقعة مضيفا أنه عندما شاهده يوم الواقعة عاتبه على ما اقترفه في حقه وأن الضحية عوض ان يطلب منه الصفح ويعرب عن استعداده تسوية الوضعية شرع في شتمه ونعته بأبشع النعوت ثم عمد الى تسديد سلسلة من اللكمات له افقدته توازنه مستغلا في ذلك بنيته الجسدية القوية فاستجمع قواه وفي لحظة غضب أخرج آلة حادة كانت بحوزته يستعملها في عمله وطعنه على مستوى صدره وتركه ينزف وفر من المكان. وأكد المتهم أن نيته لم تكن منصرفة الى قتل غريمه وانما الاعتداء عليه بالعنف لتأديبه نظير صنيعه الذي اقدم عليه في حقه. وأعرب المتهم عن ندمه. وباستشارة النيابة العمومية اذنت بالاحتفاظ بالمظنون فيه من اجل ما نسب اليه. في المقابل بمجرد ان استقرت حالة الضحية الصحية فند أقوال الجاني وأفاد انه فعلا استولى على جزء من محصول أرض غريمه ولكن ذلك لم يكن بنية السرقة وانما توثيقة لدين اقرضه اياه وتلدد في خلاصه مشيرا الى أنه رغم التنبيه عليه مرارا بخلاص الدّين المتخلد بذمته لكنه رفض مما اضطره الى حجز جزء من محصوله دون ان يقوم بالتفويت فيه وأن ذلك يثبت حسن نيته. وقداجريت مكافحة بين الطرفين تمسك خلالها كل طرف منهما بأقواله واثر ختم الأبحاث وجهت للمظنون فيه تهمة محاولة القتل العمد وأحيل على أنظار المحكمة التي قررت ادانته على النحو المذكور اعلاه فاستأنف الحكم الصادر ضده آملا في تخفيف العقوبة.