التونسية (تونس) قال محمد جمور القيادي في «الجبهة الشعبية» ل «التونسية» إن «الجبهة» لم تتلق أية دعوة تذكر من رئيس الحكومة الحبيب الصيد للتشاور معها حول التحوير الوزاري المرتقب. و أكد جمور أنه إلى حد هذه الساعة لم يقم رئيس الحكومة الحبيب الصيد بأي اتصال باليساريين للإستماع إلى مقترحاتهم وآرائهم بخصوص التعديل الوزاري، مضيفا أنه من المرجح أن يكون الصيد قد قرر الإقتصار على أحزاب الإئتلاف الحاكم في هذا الخصوص. وشدّد على أن «الجبهة الشعبية» معنية بالمستجدات التي تحدث في البلاد وعلى أنّ المصلحة الوطنية، تهمّها وأنّها لهذه الأسباب ستتفاعل مع كل دعوة تصلها من الصيد للنقاش والتشاور حول تعديل تركيبة الحكومة الحالية المزمع الإعلان عنه قريبا. و تابع بأن الصيد، وباقتصاره على التشاور مع أحزاب الإئتلاف الحاكم لإجراء تحويره الوزاري المنتظر، يتحمّل مسؤولية خياراته وقراراته في حال نجحت أو فشلت حكومته الجديدة في مهامها. واعتبر محمد جمور أن التعديل الوزاري المقبل سيشمل تغيير أسماء وأشخاص مع الإبقاء على نفس السياسات والخيارات، مبينا أن تغيير تركيبة حكومة الصيد لن يكون بمثابة العصا السحرية التي تخرج البلاد من أزمتها. من جانبه، أكد عصام الشابي الناطق الرسمي باسم «الحزب الجمهوري» أنه لم ترد على حزبه أية دعوة للمشاركة في المشاورات الجارية حول التعديل الوزاري، موضحا أنه كان من المفروض أن يتشاور الصيد مع أحزاب المعارضة التي قال أنّها تبقى غير معنية بالتحوير التقني لحكومة الصيد. و لاحظ الشابي أن التغيير الوزاري المقبل، وفي حال انحصر في تحوير هيكلي وجزئي لن يغير النتائج المحققة حاليا، مبينا أن النتائج التي حققتها الحكومة الحالية إلى حد الآن سلبية ومخيبة للآمال، وأن كل تغيير شكلي سيؤدي إلى نفس النتائج، مشددا على ضرورة تغيير السياسات لا الأشخاص.