الملعب الأولمبي بالمنزه بدون حضور الجمهور تشكيلتا الفريقين: الترجي الرياضي: معز بن شريفية – إيهاب المباركي – حسين الربيع – علي المشاني – إيشاكا ديارا – حسين الراقد – شاكر الرقيعي (ياسين الخنيسي) – سعد بقير – ادريس المحيرصي (الياس الجلاصي) – هيثم الجويني (برنار بولبوا) – فخر الدين بن يوسف الترجي الجرجيسي: حمزة عدالة – رامي بوشنيبة – حمدي المبروك – محمد علي الجويني – عمار التريكي – وائل صمود (سليم بن بلقاسم) – الصادق الوريمي (زهير عطية) – ياسين الصالحي – مختار فال (طلال شريحة) – إيماتوال غوميس – حمزة المسعدي تحكيم: سليم بولخواص الأهداف: حمزة المسعدي في الدقيقة 44 وياسين الصالحي في الدقيقة 82 لصالح الترجي الجرجيسي وسعد بغير في الدقيقة 63 لفائدة الترجي الرياضي الإنذارات: رامي بوشنيبة ومحمد علي الجويني وياسين الصالحي وحمزة عدالة (الترجي الجرجيسي) لم يرتق الشوط الأول إلى مستوى فني رفيع بل إنه كان أقل من المتوسط خصوصا من جانب الترجيين الذين تأثروا كثيرا من غياب كل من الذوادي أفضل مدافع في صوف الفريق في المقابلات الأخيرة وكوليبالي العمود الفقري للفريق ككل والخنيسي الهدّاف ومصدر الإزعاج والخطر على الدفاعات المنافسة ولا ندري الأسباب التي جعلت المدرب عمار السويح يقوم بكل هذه التحويرات دفعة واحدة. على كل لم تكن الإختيارات على هذا المستوى موفقة وتسببت في تراجع الآداء بشكل كبير حيث لم ينجح الترجي الرياضي على امتداد الفترة الأولى في خلق أي فرصة حقيقية سانحة للتهديف ولم يحدث السيطرة الميدانية المعتادة ولم يتمكن من الإستحواذ على الكرة بالشكل المطلوب الذي يليق فعلا بفريق كبير... لقد كان الأحمر والأصفر طوال هذا الشطر الأول من المباراة شبحا لذلك الفريق العتيد الذي ينزل بكل ثقله إلى الهجوم وينوّع عملياته ويربك منافسه وكان هذا الشوط من أسوإ الأشواط التي خاضها الفريق في بطولة هذا الموسم. في المقابل أحكم الترجي الجرجيسي سد المنافذ المؤدية إلى مرماه وتمركز بشكل ممتاز لكنه لم يكتف بذلك بل حاول مباغتة دفاع الترجي الرياضي بالهجومات المرتدة في ظل ارتباك عناصر الخط الخلفي وتمكن ابناء منير راشد من أخذ الأسبقية في نهاية الشوط الأول وبالتحديد في الدقيقة 44 عن طريق حمزة المسعدي الذي استغل عملية تسلل خاطئة توخاها الترجيون أخطأ المباركي فيها بشكل لا يليق بالمرة بمدافع في فريق كبير ليغالط مهاجم «العكارة» معز بن شريفية ويعطي التقدم لفريقه قبل لحظات من إعلان سليم بولخواص على نهاية هذه الفترة الأولى. في الشوط الثاني ارتفع الآداء بشكل طفيف مقارنة مع الفترة الأولى وكان بإمكان الضيوف قتل المباراة منذ الدقيقة 50 لكن غوميس الذي انفرد بالحارس بن شريفية أخطا المرمى قبل أن يتفنن هيثم الجويني في إضاعة كرة سهلة أمام شباك فارغة بعد تمهيد على طبق من ذهب من بن يوسف وذلك في الدقيقة 58 وهي عملية أخرج بعدها المدرب السويح مهاجمه وعوّضه ببولبوا الذي لم يضف شيئا وكان من المفروض التعويل وقتها على الخنيسي بوصفه قلب هجوم لتأتي الدقيقة 63 بالجديد من خلال نجاح بغير في تعديل النتيجة بتسديدة من على خط 18 مترا غالطت حارس الترجي الجرجيسي. وظننا بعد هذا الهدف أن الترجي الرياضي اهتدي إلى طريق قلب المعطيات لكن الفرصة التي توفرت للخنيسي في الدقيقة 74 لم يستغلّها هدّاف الترجّي وأهدر الفرصة. بعد ذلك تميّز اللقاء في ربع الساعة الأخير بانحلال دفاعي غريب وعجيب لأبناء عمار السويح الذي يبدو أنه تفطن لكونه لا يملك معوّضين في المستوى لينسج الربيع على منوال المباركي ويهدي الهدف الثاني لفريقه السابق بعد عملية انزلاقية فادحة مكنت الصالحي من الإنفراد ببن شريفية ومغالطته ومنح الأسبقية مجددا للعكارة. هذا الهدف كان بإمكان الضيوف تدعيمه في مناسبتين عن طريق الصاحلي لكنه أخطأ المرمى في العمليتين ليضغط زملاء السويح في الدقائق الأخيرة على دفاع منافسهم لكن ديارا رفض فرصة ذهبية للتعديل مسددا خارج المرمى رغم موقعه المناسب على خط ستة أمتار قبل أن ينضم الحكم بولخواص إلى العوامل الممهدة لفوز الأحمر والأصفر بتغافله على ضربتي جزاء واضحتين لفريق باب سويقة في الوقت بدل الضائع وهو الذي سبق له أن أعلن على نفس الأخطاء مرارا وتكرارا في المواسم الأخيرة لفائدة نواد أخرى. وهكذا حقق «العكارة» فوزا تاريخيا على الشقيق الأكبر مستغلين بالمناسبة فشل بعض اللاعبين الذين لم يعد لهم ما يضيفونه للترجي الرياضي وهو الأمر الذي وجب على الإطار الفني التفطن له قبل فوات الأوان.