كعادته استغل المدرب عمار السويّح اللقاء الودّي ضد الترجي الجرجيسي لتشريك كل اللاعبين الموجودين على ذمته في غياب العناصر الدولية سواء أكابر أو أولمبيين وعوّل بالمناسبة على 19 لاعبا استفادوا جميعا من هذا الاختبار الجدي مع العكارة الذي انتهى بتفوق زملاء بن شريفية بهدفين لصفر سجلهما أبرز لاعب في كل المقابلات الودية الأخيرة الياس الجلاصي الذي أكد بهذه المناسبة جاهزيته الكاملة وجدارته بالعودة إلى التشكيلة الترجية انطلاقا من اللقاء الرسمي المقبل. الإطار الفني لفريق باب سويقة بدأ المباراة بالتشكيلة التالية : معز بن شريفية – إيهاب المباركي – حسين الربيع – محمد علي اليعقوبي – إيشاكا ديارا – حسين الراقد – الياس الجلاصي – شاكر الرقيعي – ادريس المحيرصي – برنار بولبوا – غيندو. وفي بداية الشوط الثاني قام المدرب عمار السويّح بتغييرين اثنين بإقحام ساموال إيدوك مكان ادريس المحيرصي ومحمد أمين النفزي مكان إيشاكا ديارا مع تحوّل إيهاب المباركي من الجهة اليمنى إلى محور الدفاع ، ثم جاءت التبديلات بصفة تدريجية خلال الفترة الثانية من خلال الاستعانة بخدمات عبدولاي سيسوكو وفوسيني كوليبالي في الدقيقة 60 مكان بولبوا والرقيعي ثم زياد العونلي مكان غيندو في الدقيقة 66 فسامح الدربالي ومعز عبود في الدقيقة 73 لتعويض الربيع والجلاصي قبل أن يترك الراقد مكانه في الدقيقة 78 لوسيم النغموشي. «بن شريفية» والعودة إلى المستوى المعهود الملاحظة الأهم على مستوى أداء ومردود عناصر الترجي الرياضي تتعلق بالحارس معز بن شريفية الذي عاد إلى الشباك في مباراة الدربي بعد غياب عن بعض اللقاءات بسبب الإصابة من جهة وتألق سامي هلال من جهة أخرى قبل أن يستغل المدرب عمار السويّح المقابلات الودية بتمكين حارسه الأول من أكثر وقت لعب لاستعادة نسق المباريات، وقد كان بن شريفية موفقا في الذود عن شباك الترجي الرياضي وبرز بصفة خاصة في المواجهة الأخيرة أمام الترجي الجرجيسي والتي حافظ خلالها على عذارة شباكه من خلال التصدي إلى بعض المحاولات الخطيرة التي كادت أن تسمح للعكارة بالعودة في النتيجة. لا خوف على الجهة اليسرى إصابة خليل شمام الذي يعدّ الظهير الأيسر رقم واحد في فريق باب سويقة منحت الفرصة للوافد الجديد على حديقة الرياضة «ب» حسين الربيع للظهور في التشكيلة الأساسية خلال اللقاءات الرسمية كدربي العاصمة أو بمناسبة المقابلات الودية التحضيرية ، وقد كان مردود ابن جرجيس في كل هذه المواجهات طيبا للغاية أكد بفضله جدارته بالانتماء إلى فريق كبير مثل الترجي الرياضي وكذلك قدرته على القيام بالدور وتقديم الإضافة المرجوة والمطلوبة من الظهير على المستويين الدفاعي أولا ثم الهجومي ثانيا. وعلى هذا الأساس فإن الأمور تعتبر مطمئنة على الجهة اليسرى للخط الخلفي للأحمر والأصفر بتواجد اللاعبين القادرين على الإضطلاع بالمهمة على أحسن وجه. مكان «الجلاصي» في التشكيلة الأساسية المباراة الودية ضد الترجي الجرجيسي كانت حبلى بالاستنتاجات بالنسبة للإطار الفني وعلى رأسه المدرب عمار السويّح غير أن الملاحظة الأبرز تتعلق بمتوسط الميدان الياس الجلاصي الذي ابتعد عن التشكيلة الأساسية لأسباب صحية قبل أن يعود تدريجيا إلى التمارين ويشارك في كل اللقاءات الودية التي أجراها ابناء باب سويقة في الفترة الأخيرة والتي كان خلالها هذا اللاعب أفضل عنصر في التشكيلة رغم افتقاده لنسق المقابلات قبل أن يؤكد في نهاية الأسبوع الفارط وبمناسبة الاختبار الجدي أمام الترجي الجرجيسي مستواه الكبير وبالتالي جاهزيته وقدرته لاستعادة مكانه ضمن الفريق الأول والانضمام مجددا إلى التركيبة الأساسية لخط وسط الميدان منذ اللقاء الرسمي القادم. وسط الميدان يعد الخط المؤثر في الفريق خاصة من جانب البناء الهجومي باعتبار هدف الترجي الرياضي في كل مباراة الفوز وجني النقاط الثلاث مما يستوجب تعزيز هذا الجانب ومساندة سعد بغير في هذا الدور الذي يعد فيه الجلاصي الأبرز لتقديم الإضافة، ومن هذا المنطلق فإن مكان هذا اللاعب موجود ضمن الأساسيين وهذا ما يدركه المدرب عمار السويّح حسب الاستنتاجات التي خرج بها من الوديات وأولها المواجهة أمام العكارة. ثلاثي ولا في الأحلام ما دمنا نتحدث عن خط وسط الميدان في الترجي الرياضي فإن العديد من التعاليق لدى الأحباء وكذلك الفنيين المطلعين على شؤون كرة القدم في بلادنا ترى في الثلاثي فوسيني كوليبالي والياس الجلاصي وسعد بغير التركيبة العن لهذا الخط في فريق باب سويقة نظرا أولا لإمكانيات كل منهم وثانيا للتكامل في المؤهلات بينهم باعتبار الفنيات التي يملكونها وهي العناصر الضرورية الذي يجب أن يتمتع به لاعبو وسط الميدان في فريق كبير يرنو إلى الانتصارات وبالتالي اللعب الهجومي، ثم إن اللحمة الموجودة بين الجلاصي وبغير نظرا لتعودهما على اللعب جنبا إلى جنب في المنتخب الأولمبي يمكن أن تشكل نقطة القوة البارزة في هذا الخط والتي وجب استغلالها لمزيد تطوير أداء الفريق. البعض يرى أن هذه التركيبة تعد ثلاثي الأحلام في خط وسط الميدان وهذا ما ينتظره الأنصار في قادم اللقاءات بوصفه يندرج ضمن برنامج الفريق العتيد الذي يرمي الترجيون إلى تكوينه للعودة إلى المكانة المعهودة محليا وقاريا. انطلاق الإعداد لمباراة القصرين بعد البرنامج التحضيري الخاص بفترة توقف البطولة والذي أثثه المدرب عمار السويّح بمقابلتين وديتين مفيدتين جدا على كل المستويات انطلق الترجيون بداية هذا الأسبوع في إعداد العدة الفعلية للمباراة الرسمية القادمة التي تجمعه بمستقبل القصرين، وقد انتظر الإطار الفني عودة اللاعبين الدوليين أكابر وأولمبيين وبالتالي اكتمال النصاب في مجموعته لتحديد برنامج هذا الأسبوع والانطلاق في العمل الرامي إلى تحضير الفريق لمقابلة الجولة المقبلة لبطولة الرابطة المحترفة الأولى والتي يسعى خلالها الفريق إلى تأكيد الانتصار الأخير في دربي العاصمة ومواصلة سلسلة النتائج الإيجابية لتدعيم المركز المتقدم في الترتيب.