تشكيلتا الفريقين: الترجي الرياضي:بن شريفية – المباركي – شمام – الذوادي – المشاني – الراقد – كوليبالي – بغير – بن يوسف ( المحيرصي ) – الخنيسي ( الجويني ) – الرجايبي ( بولبوا ) مستقبل القصرين: الشابي – بن طيّب – دخيللي ( النصري ) – النفزي – بن فرج – بوعزي – القصايري – الدريدي – طريطر – دلهومي ( آرونا ) – موسى كامارا ( صودة ) تحكيم: الصادق السالمي لم يفوّت أبناء باب سويقة فرصة استقبال مستقبل القصرين بملعب رادس لمواصلة سلسلة نتائجهم الإيجابية وتحقيق انتصارهم الخامس على التوالي ومزيد تدعيم مركزهم في كوكبة طليعة الرابطة المحترفة الأولى، الترجي الرياضي فاز بخماسية كاملة تغني عن أي تعليق حول الأحقية بهذه النتيجة وكذلك السيطرة المحدثة والتفوق الواضح على منافس فشل في مجاراة النسق خصوصا في الفترة الثانية من اللقاء التي كانت في اتجاه واحد. الأهداف: الخنيسي في الدقيقة 11 من ضربة جزاء وفي الدقيقة 74 وسعد بغير في الدقيقة 48 وبولبوا في الدقيقة 80 والمحيرصي في الدقيقة 89 لفائدة الترجي الرياضي. لقد كان الترجيون يدركون جيّدا أن أحد أبرز شروط النجاح في المواجهات مع فرق متوسط وأواخر الترتيب يكمن في التهديف المبكر وإجبار المنافس على الخروج من مناطقه والعدول عن خطته الدفاعية البحتة، لذلك دخل أبناء عمار السويّح اللقاء بقوة من خلال السيطرة الميدانية على ضيوفهم والضغط عليهم في مناطقهم مع تنويع الهجومات من الجانبين وكذلك من وسط الدفاع، ولم تمر سوى 10 دقائق حتى تحصل الأحمر والأصفر على مخالفة تبعد حوالي 25 مترا على مرمى الشابي تقدم الأخصائي سعد بغير للتسديد لكن كرته صدتها يد أحد المدافعين الذين كوّنوا جدار الصد ليعلن الحكم السالمي دون تردد عن ضربة جزاء نجح الخنيسي في إعطاء التقدم بفضلها للترجيين وذلك في الدقيقة 11 . بعد هذا الهدف تقلص الضغط الهجومي لأصحاب الدار وتقدم الضيوف ولو نسبيا إلى المناطق الأمامية وكانوا قريبين جدا من تعديل النتيجة في الدقيقية 16 عن طريق بن فرج الذي تلقى توزيعة جانبية على خط ستة أمتار وقفز فوق الجميع وسدد كرة جانبية بقليل على يمين شباك بن شريفية. الفترة المتبقية من الشوط الأول كانت متوسطة من حيث المستوى والسبب الأول هو البطء الكبير الذي تميّزت به بداية العملية الهجومية للترجيين وعملية تصعيد الكرة الشيء الذي منعهم من مباغته فريق أحسن الإنتشار فوق الميدان وسد كل المنافذ المؤدية إلى مرماه وانتظرنا الدقيقة 34 لتسجيل أول فرصة سانحة للتهديف لفائدة الأحمر والأصفر جاءت بواسطة هجوم معاكس سريع قاده سعد بغير الذي مرر كرة دقيقة للرجايبي مكنته من الإنفراد بحارس المرمى غير أن اللمسة الأخيرة أخطأت المرمى حيث مرت الكرة بجانب القائم الأيسر، بعد دقيقة من هذه العملية برز صانع ألعاب الترجي الرياضي مرة أخرى بتمريرة حاسمة في غاية من الروعة للخنيسي الذي سدد كرة اصطدمت بالحارس الشابي وتحوّلت إلى الركنية لم تأت بأي نتيجة لتنتهي هذه الفترة بتقدم مستحق لزملاء معز بن شريفية بهدف نظيف. الشوط الثاني انطلق بهفوة فادحة من حارس مرمى مستقبل القصرين الشابي الذي تباطأ في تشتيت الكرة بعيدا عن مناطقه مقابل ذكاء سعد بغير في الضغط وافتكاك الكرة ثم مواصلة العملية وتسجيل الهدف الثاني وذلك في الدقيقة 48 ... مضاعفة النتيجة منذ انطلاق الفترة الثانية منح الطمأنينة على نقاط الفوز للترجيين الذين أكملوا المباراة براحة أكبر وخفضوا في النسق بشكل واضح مع مواصلة سيطرتهم وتحكمهم في الكرة والتي مكنتهم من خلق فرص سانحة للتهديف كانت أجملها في الدقيقة 68 بعد عملية ثلاثية ممتازة بين سعد بغير وياسين الخنيسي وبرنار بولبوا معوّض الرجايبي لكن تسديدة النيجيري تصدى لها الدفاع وحرمته من إنهاء عملية جماعية فنية رائعة لتتواصل اللوحات الفنية للأحمر والأصفر وخاصة تمريرات «المايسترو» سعد بغير الذي أتحفنا في الدقيقة 74 بتمريرة حاسمة ورائعة وجد الخنيسي بفضلها نفسه وجها لوجه مع حارس المرمى ليباغته بلمسة صغيرة رافعا الحصيلة إلى ثلاثية كاملة تؤكد سيطرة الترجيين على مجريات المباراة وجدارتهم بهذا الفوز العريض الذي حرص النيجيري بولبوا على المشاركة فيه بطريقته الخاصة وبمجهود فردي من خلال التوغل في دفاع المستقبل ثم التسديد بقوة في شباك الحارس الشابي الذي لم يقدر على التصدي وذلك في الدقيقة 80 لتصبح النتيجة أربعة أهداف نظيفة مع الإمتاع والإقناع . الحصيلة كان يمكن أن ترتفع إلى أكبر من ذلك خصوصا عند حصول المهاجم هيثم الجويني على ضربة جزاء في الدقيقة 86 تقدم بنفسه لتسديدها لكن كرته اصطدمت بالقائم ليتواصل سوء حظ هذا اللاعب لكن المحيرصي تدارك الموقف ونال هو الآخر نصيبه في التهديف بتسجيل الهدف الخامس في الدقيقة الأخيرة بتسديدة يسارية بعد محاولة فردية. في الطرف المقابل كان التركيز الأول للضيوف دفاعيا حتى بعد قبول الهدف الثاني وكانت بعض محاولاتهم الهجومية محتشمة لم تهدد بشكل كبير مرمى بن شريفية ولم تكن بالتالي كافية للنجاح في مغالطة دفاع الأحمر والأصفر وتذليل الفارق حيث كانت تنقصها النجاعة في اللمسة الأخيرة والتأطير في التسديد.