قررت وزارة التجهيز والإسكان والتهيئة الترابية في إطار تمسكها بالقانون وحرصها على ضمان استمرارية المرفق العام الخاص بالبطاحات اللجوء إلى التسخير حتى لا تتعطل مصالح مستعملي البطاحات من جهتي الجرف وأجيم. وأكدت الوزارة أنه على ضوء القرار الذي اتخذته الجامعة العامة للأشغال العمومية والإسكان والبيئة بخصوص شن إضراب اليوم وغدا في بطاحات جربة بتعلة "عدم احترام الطرف الإداري لالتزاماته "، أنها في إطار احترامها للاتفاق الممضى في أفريل الماضي بين الحكومة والاتحاد العام التونسي للشغل وحرصها على حقوق العاملين بالبطاحات وضرورة الإحاطة بهم وضمان أفضل الظروف لعملهم كانت سباقة في اتخاذ إجراءات جديدة خلال سنة 2015 كان يطالب بها الطرف النقابي من أبرزها الانتدابات لتعزيز فرق العمل وإصدار هيكل تنظيمي جديد لإدارة البطاحات يمّكن من استغلال البطاحات ومتابعة عمليات الصيانة وتجديد المعدات وضمان استمرارية هذا المرفق العام بالإضافة إلى تمكين هذه الإدارة من شاحنات إضافية وسيارة وتخصيص اعتمادات لإصلاح البطاحات بما يحول دون تعطلها وكذلك تمكين عملة البطاحات من مقاسم سكنية مهيأة بأسعار تفاضلية . واعتبرت الوزارة أنه رغم التزام الطرف النقابي تبعا لاتفاق أفريل الماضي بعدم المطالبة بأي زيادة عامة في الأجور بعنوان سنتي 2015 و2016 وكذلك بالنسبة للمنح الخصوصية بعنوان السنوات 2016 و2017 و2018، فإن باب الحوار يظل مفتوحا مع الطرف النقابي من أجل ضمان المصلحة العامة خاصة وأن المنحة المطالب بالزيادة فيها تم إقرارها لفائدة عملة البطاحات سنة 2013 .