بتعادل يمكن اعتباره إيجابيا أنهى النادي الإفريقي أسوأ مرحلة ذهاب في تاريخه، حيث لم يسبق للفريق أن أنهى الشطر الأول من كل البطولات التي شارك فيها في المركز التاسع وبفارق 19 نقطة كاملة عن صاحب الصدارة. خمسة انتصارات وأربعة تعادلات وست هزائم مع 19 هدفا مسجلا و15 هدفا في الشباك، هي حصيلة بطل الموسم الماضي بعد مرحلة ذهاب مخيبة بكل المقاييس. ورغم خيبات الأمل المتكررة في الجولات الماضية فإن الفريق أظهر في الجولات الثلاث الأخيرة بوادر تحسن يمكن أن تشكل أرضية صلبة لإعادة ترميم البيت خاصة وأن البطولة ستركن لراحلة مطولة يمكن استغلالها لمعالجة النقائص واستعادة أكثر من لاعب مع إمكانية القيام ببعض الانتدابات وبذلك سيعود الفريق إلى مداره الطبيعي وإلى المكانة التي يستحقها. لماذا هذا الاستهداف ل «خليل»؟ بعد يوم واحد من توجيه الدعوة له للمشاركة في نهائيات كأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين، قرر الناخب الوطني في خطوة مفاجئة استبعاد متوسط ميدان الإفريقي أحمد خليل وعدم تمكينه من فرصة التحول إلى رواندا. قرار غير مفهوم من البولوني الذي لا ندري صراحة على ماذا استند لإبعاد خليل وتاج وغراب وبن جميع، فهل كان إبن القيروان لاعبا فذا يوم الثلاثاء، وخسر كل مميزاته يوم الأربعاء؟ لماذا لم يقم الإطار الفني للنسور وزنا لمشاعر اللاعبين؟ ألم يكن من الممكن انتظار بداية التربص لاستبعادهم وتبرير ذلك بسوء استعدادهم؟ خليل عانى كثيرا من التهميش فبعد أن فرض نفسه في تشكيلة الأحمر والأبيض مع دانيال سانشاز جاء الكوكي ليعيده إلى البنك ويعول عليه كورقة احتياطية قبل أن يعيد له محرز بن علي الاعتبار وفي الوقت الذي اعتقد فيه أن أبواب المنتخب قد فتحت أمامه فوجئ بضربة جديدة لا يجب أن تؤثر فيه وأن لا تنال من معنوياته لأن المستقبل له حتما إذا ما واصل العمل بنفس درجة التفاني والانضباط. عودة مرتقبة ل «بن مصطفى» أثار احتجاب الحارس الأول فاروق بن مصطفى عن المباريات الأخيرة عديد التساؤلات حيث ذهب البعض إلى التأكيد على أن الدولي السابق رفض الجلوس على بنك البدلاء في المواجهات السابقة وأنه سيتعرض لعقوبة مالية بسبب هذا التصرف، طرح نفاه المدير التنفيذي للفريق خليل محجوب الذي أكد بأن سبب تغيّب الحارس الأول في الفترة الأخيرة يعود أساسا إلى أوجاع في الظهر مشيرا إلى أن الحارس سيظهر مجددا في شباك الفريق مع بداية مرحلة الإياب وهذا أمر متوقع خاصة وأن معوضه عاطف الدخيلي لم يحسن استغلال الفرصة ووقع في أخطاء عدة ستعيده قصرا إلى دكة الاحتياط. «جابو» راحل كما سبق وأشرنا إليه، التقى ليلة أول أمس سليم الرياحي باللاعب عبد المومن جابو ورئيس وفاق سطيف حسان حمار وقد دار النقاش حول إمكانية التفويت في «ماموش» إلى فريقه الأم بعد أن عبّر صراحة عن عدم رغبته في مواصلة التجربة مع الإفريقي لأسباب عائلية. ولئن حاول الرياحي إقناع اللاعب بالبقاء مع اقتراح إعارته للوفاق لمدة موسم وحيد فإنّه لم يفلح وهو ما يعني رحيل اللاعب الذي سيعيد الصكوك التي بحوزته إلى رئيس الإفريقي والمقدّرة ب650 ألف دينار لتنتهي بالتالي حكاية «جابو» ورحلته مع فريق الشعب ولتطوى الصفحة نهائيا. جلسة جديدة مع «رايفيتش» و في ملف المدرب الجديد تتواصل عملية المد والجزر، حيث لم يفصح سليم الرياحي عن موقفه النهائي من المدرب الصربي ميلوفان رايفيتش الذي كانت له معه جلسة أولى عشية الثلاثاء قبل أن يتحول أول أمس إلى بنزرت لمتابعة مباراة الجولة الأخيرة. الرياحي التقى عشية أمس في جلسة ثانية المدرب الصربي دون إعطاء موقف واضح كالعادة وحسب ما علمنا فإن الرجل الأول في الفريق لم يحسم أمره بعده وأن البعض من مقربيه قد عملوا على إقناعه بعدم التعاقد مع رايفيتش. اتصالات مع «مارشان» بالتوازي مع تواصل المحادثات مع ميلوفان رايفيتش بلغنا بأن سليم الرياحي قد فتح قنوات التواصل مع المدرب الفرنسي لنادي نهضة بركان المغربي بارتران مارشان الذي سبق له تدريب نادي باب الجديد وحقق معه نتائج طيبة كما درب المنتخب الوطني وفاز مع النجم الساحلي بلقب كأس رابطة الأبطال الإفريقية سنة 2007. مصادرنا المقربة تفيد بأن الرياحي ألح في طلب الفرنسي ولكن الأخير لم يحسم أمره بعد خاصة وانه يعيش وضعا مستقرا مع فريقه المغربي الذي يحتل المركز الخامس في الدوري. فهل ينجح الرياحي في ترويضه وتجديد العهد مع المدرسة الفرنسية التي كثيرا مع نجحت مع الإفريقي؟ أم أنه سيغير الوجهة نحو مدرب آخر؟ لننتظر ونتابع...