التونسية (تونس) أعلن القيادي في «نداء تونس» الأزهر العكرمي في تصريح ل «موزاييك» أمس أنه لن يكون موجودا في حزب محسن مرزوق الجديد المنتظر الإعلان عنه يوم 2 مارس المقبل. و أوضح العكرمي أن اختلافا في الرؤى والتصورات يحول دون تواجده بالحزب السياسي الجديد للأمين العام المستقيل من «نداء تونس», معتبرا أن مشروع مرزوق «شخصي ولا يستجيب لتطلعاته» على حدّ تعبيره. و أكد العكرمي أن «قائمة تصفية» ضد عدد من قيادات معيّنة من «نداء تونس» كانت جاهزة من قبل وأن رؤوسا بذاتها وعلى رأسها مرزوق وشخصه كانت مطلوبة, مشددا على أن «مؤسس الحزب الباجي قائد السبسي سعى إلى تكريس منظومة التوريث داخل الحزب وأن رفض بعض القيادات الندائية المحسوبة على شق الأمين العام ذلك وراء تصفيتهم من الحزب». و اعتبر العكرمي أن السبسي «وظّف نداء تونس بغاية الوصول إلى قصر قرطاج», مقرّا في ذات الإطار بأنه تم توظيف صورة واسم السبسي عندما تم بعث الحزب وخلال حملته الانتخابية. وأكد في سياق متصل أن إنجاح الحملة الانتخابية للنداء فعليا وقبل ذلك تأسيسه كان بفضل مجهوداته هو شخصيا وبفضل الدور الذي قام به مرزوق في الغرض. العكرمي أعلن أيضا أنه باق في «نداء تونس» إلى أن يأتي ما يخالف ذلك, مبينا في الأثناء أن المؤتمر التوافقي المقبل للحزب مجرد مهرجان تصفيقي لن يحضره.