مازال اهالي قعفور يتداولون بإعجاب ما قام به الدكتور مكرم بوراوي من اجل انقاذ احد المصابين بالصرع وفد من مدينة العروسة. و تشير الوقائع الى ان الشاب المريض والذي يعاني من حالة صرع مزمن اغمي عليه فسقط ارضا وتلقى ضربة قوية على مستوى رأسه كادت تتسبب في ابتلاع لسانه. وقد دخل الإطار الطبي في مستشفى قعفور و الممرضون و العملة في حالة استنفار حالما وفدت عليهم الحالة و تجند كل من موقعه لإنقاذ المتضرر من موت محقق وعمّت المستشفى ضجة وحركية لا مثيل لهما بيد ان ما قام به الدكتور بوراوي فاق كل التوقعات في الايثار و التضحية اذ ظلت يده عالقة في فم المصاب ممسكا بلسانه زهاء ساعة من الزمن والدماء تنزف من اصابعه التي تورمت جراء الضغط المسلط من اسنان الشاب المصاب الذي لا حول له ولا قوة لكن الطبيب المذكور أبى إلا ان يواصل مجهوده الجبار من اجل انقاذ حياة المريض حتى تمكن بعد جهد جهيد من تجاوز مرحلة الخطر وتمت السيطرة على الموقف، فتحية اكبار وتقدير للطبيب الشهم و الشجاع الذي ضرب المثل في الانسانية والايثار والشعور بالواجب وتقديس العمل و تحية تقدير لأبطال مستشفى قعفور.