أكد أمس سعد الصديق وزير الفلاحة ، خلال ندوة صحفية،أن العوامل المناخية خلال الموسم الفلاحي الحالي الذي انطلق في شهر سبتمبر كانت غير منتظمة، وأن فصل الخريف شهد نزول الأمطار بكميّات جيدة بكامل الجهات إلا أنها تراجعت في شهر ديسمبر بنسبة 18 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من السنة الفارطة وأنه قد يكون لذلك آثارا سلبيّة على الموسم الفلاحي في صورة تواصل شحّ الأمطار. وأشار الصديق ان الوزارة أعدّت خطة استراتيجية ستعرض، قريبا، على مجلس الوزارة في حالة تواصل انحباس الأمطار مشيرا الى ان الخطة ستسمح للوزارة بالتدخل بالنسبة لمياه الشرب والري ومياه القطيع ومراعي صغار الفلاحين. وكشف الصديق ان الوزارة اتخذت عديد الإجراءات لفائدة المنتوجات التي تشهد وفرة في الانتاج مثل الألبان واللحوم الحمراء والدواجن، على غرار وقف التوريد بالنسبة للحوم الحمراء وإعادة تشغيل مصنع تجفيف الحليب وامتصاص 3 ملايين لتر شهريا من الحليب وتوزيعها على العائلات المعوزة كإجراء يهم منظومة الألبان. اما بالنسبة للبطاطا فقد تقرر، حسب الوزير، قيام المجمع المهني المشترك بإنجاز مخزون تعديلي ب 10 آلاف طن موزعة بين 5 آلاف طن شراءات مباشرة عن طريق المجمع و5 آلاف طن في إطار اتفاقية خزن وترويج تبرم بين المجمع والخواص، واعتماد سعر تدخل ب 450 د/طن ومنحة خزن ب 90 د/طن، مشيرا إلى أن كلفة المخزون التعديلي ستبلغ 900 ألف دينار تموّل من صندوق تنمية القدرة التنافسيّة في قطاع الفلاحة والصيد البحري وميزانيّة الدولة. وتوقع الصديق أن يبلغ إنتاج الزيت خلال الموسم الحالي قرابة 150 ألف طن بتراجع مقابل المعدل السنوي للإنتاج خلال العشرية الأخيرة المقدر ب 185 ألف طن، مبرزا انه تم في الفترة بين 1 نوفمبر و31 ديسمبر الفارط تصدير 15 ألف طن مقابل 27 ألف طن خلال نفس الفترة من السنة الفارطة. وأبرز الصديق أن نسبة تغطية الميزان التجاري الغذائي شهدت تحسنا في 2015 لتصل الى 89 بالمائة بعد أن كانت في حدود 60 بالمائة خلال سنة 2014، مشيرا إلى أن مشاكل الموسم الحالي تكمن في وفرة الانتاج على غرار الألبان واللحوم الحمراء والتمور والبطاطا، وهو ما يتطلب حلولا لاستيعاب فائض الانتاج.
