حاورتها: خولة الزتايقي سعاد الربيعي فنانة تونسية، وأستاذة في الموسيقى، هي ابنة الشاعر المعروف عبد الحميد الربيعي، انطلقت في مسيرتها الفنية منذ صغرها، ثم قطعتها لإتمام تعليمها. تعود الفنانة التونسية سعاد الربيعي بأغنية جديدة لتعرضها في حفلها الموسيقي يوم 23 جانفي الجاري. «التونسية» التقتها فكانت معها الدّردشة التالية: كيف انطلقت مسيرتك الفنية؟ انطلقت في مسيرتي الفنية مع مجموعة «التخت العربي» في نهج الباشا مع الفنان محمود الورفلي، ثم مع اسمهان الشعري في مجموعة «تانيت»، حيث سافرت مع المجموعة إلى العديد من البلدان على غرار الكويت والإمارات ومصر ولبنان، وقدمت عروضا موسيقية في دار الأوبرا أمام مارسيل خليفة، حيث نلت إعجاب الحاضرين، كما شاركت في العديد من المهرجانات في تونس على غرار مهرجان تستور ومهرجان الكاف وكانت لي مشاركة في عدد من المسابقات الموسيقية على غرار «دو ري مي». هل كانت لك مشاركات في مهرجانات دولية؟ طبعا كانت لدي مشاركات في العديد من المهرجانات الدولية، مثل المهرجان الدولي بقابس والمهرجان الدولي بالحمامات، لكني توقفت مدة عن النشاط الموسيقي من أجل الارتباطات العائلية، والتزامات العمل، التي أجبرتني على التنقل داخل مناطق الجمهورية لكوني أستاذة أدرس الموسيقى. ماذا عن مهرجان قرطاج الدولي؟ شاركت في مهرجان قرطاج الدولي مشاركة بسيطة عندما كنت صغيرة، لكن إلى اليوم لم أقدم أي عرض فيه. ما هو الرصيد الفني للفنانة سعاد الربيعي؟ لديّ في رصيدي الفني 5 أغان، منها أغنية جديدة سيقع تقديمها للجمهور لأول مرة، في الحفل الذي سأقيمه يوم 23 جانفي الجاري بفضاء «سنفوني» في عين زغوان بسكرة، انطلاقا من الساعة الرابعة مساء والعرض اسمه «أمل حياتي»، وستقدّم خلالها أغان من نوع الطربيات الخفيفة، التي تغذي أذن المستمع، كما سيتم تقديم مجموعة من الأغاني الطربية لأم كلثوم وعبد الحليم حافظ ونجاة الصغيرة ووردة وعبد الوهاب، إضافة إلى كوكتال تونسي، فيه أغان للفنان الهادي القلال، وعلي الرياحي، تحت قيادة رئيس الفرقة الأستاذ الهادي بلحسن، ومن توظيب النّاصر بن بوبكر. ولديّ 5 أغان منها 3 أغاني خليجية، من كلمات خالد آل سعود، وألحان ابراهيم دخيل، وتوزيع محمد القريتلي، وأغنيتان لكل من سمير شعير والصحبي شعير، من توزيع شكري بوديدح، وأغنية أخرى لمنير الغضبان، كلمات وألحان ياسين بن سعيد، أما بالنسبة لأغنيتي الجديدة فهي تونسية بعنوان «هز الدنيا» من كلمات الجليدي العويني وألحان الهادي بلحسن، ولديّ أغنية أخرى خليجية اسمها «هديلي أعصابك»، سيقع عرضها في الحفل. هل تلقّيت دعما من الوسط الفني أو من وزارة الثقافة؟ لا، إلى هذه اللحظة لم أتلقّ دعما من أحد، قدمت لي مساعدات من قبل بعض الأصدقاء ومن بعض الإعلاميين الذين فتحوا أبوابهم لي لاستقبالي ومساعدتي، أما بالنسبة لوزارة الثقافة، فلم أتلقّ أي دعم، وقد سبق لي أن قدمت عدة برامج للوزارة لمدة 3 سنوات، من أجل تمكيني من عروض، منها برنامج تكريم السيدة نعمة، الذي كنت أول من طرح الفكرة ولكنه رفض وقتها. السنة الفارطة قدمت برنامج «أمل حياتي» والذي سأعرضه يوم 23 جانفي الجاري، ولكن وقع رفضه دون أن يقع تعليل ذلك، حتى أنني توجهت إلى بعض القنوات الحرة، ولكني لم أجد منها أيّ ترحاب، في حين وجدت تجاوبا من القناة الوطنية، وعدد آخر من القنوات. ما هي انتظاراتكم من وزيرة الثقافة الجديدة؟ أنتظر من الوزيرة الجديدة أن تقوم بتنظيم القطاع أكثر، هي امرأة مثقفة موسيقيّا، ويمكن لها أن تنظم القطاع بشكل سليم، هي من القطاع وتعرف مشاكله والصعوبات التي يمر بها الفنان التونسي، وبالتالي يمكن لها أن تقدم الأحسن والأفضل للوزارة، طبعا سنية مبارك لها تصور يمكن لها أن تنجح به في الوزارة، وطبعا يكون من الأفضل دائما أن يترأس وزارة الثقافة من هو فعلا مختص وله دراية بالوسط والقطاع، إذ أنه من غير المعقول أن تضع مختصّا في الاقتصاد على رأس وزارة الثقافة، هي بنت الميدان ونحن مرتاحون لهذا التنصيب. وما أطلب اليوم من الوزارة هو أن تكون عادلة وتولي اهتماما أكبر بالفنانين الناشطين والعرض الذي سأقدمه يوم 23 جانفي، اشتغلت عليه وحدي، وذلك بهدف أن أقدم نفسي وأوصل صوتي إلى أكبر عدد من المستمعين، أنا من يركض بين المطبعة ووسائل الإعلام وأطرق الأبواب، لتقديم الحفل الذي سيكون مجانيا للحضور، وذلك لأصنع اسما لي، وحتى يعلم الجمهور التونسي أن هناك أصوات جيدة في الساحة الفنية، دون أن أتلقى أي دعم أو مساعدة من أحد. وأشد ما ألمني هو إقصاء من له صوت وكلمات ودراية بالفن والموسيقى بتكوين أكاديمي، ليفتح المجال لمن ليس له دراية لا بالموسيقى أو بالفن أو المقامات. كلمة الختام؟ أتمنى من الجميع الحضور للحفل، الدعوة مفتوحة للجميع ومجانا وذلك يوم 23 جانفي بفضاء «سنفوني» بعين زغوان بسكرة انطلاقا من الساعة الرابعة مساء، طبعا أتمنى أن يكون عدد الحاضرين كبيرا، للاستمتاع بالحفل الذي سيعرض تشكيلة من الاغاني الطربية الرائعة.