التونسية (تونس) مثل أمس أمام أنظار الدائرة الجنائية الثالثة بالمحكمة الابتدائية بالعاصمة قاصر بتهمتي القتل العمد مع سبق الاضمار والترصّد والسرقة الموصوفة. واستنادا للبحث البدائي فإن المتهم كان يترصد شيخا بعد خروجه من مركز بريد بجهة مرناق لعلمه أن له ابنا يعيش بالخارج ويرسل إليه أموالا وظل يترصّده شهرا الى ان تعرّف على محل سكناه. وفي إحدى الليالي وعلى الساعة الحادية عشرة ليلا داهم المتهم منزل الشيخ وسدّد له ضربة بلوح خشبي فسقط مغشيا عليه ثم فتش المنزل فعثر على 3000 دينار أخذها وفرّ من المكان. وبتفطن أحد جيران الشيخ للمتهم وهو يفرّ مسرعا من منزل جاره اتصل بالشرطة التي حلّت بالمكان لتجد الشييخ وقد فارق الحياة. وبالتحري مع جار الضحية أكد أنه لاحظ منذ أسبوع أحدهم يترصّد منزل الشيخ وأنه يحمل نفس ملامح الشخص الذي لمحه يفرّ ليلة الواقعة وبقيام الجهات الأمنية بالتحريات اللازمة تمكّنت من القبض على الجاني. وباستنطاقه اعترف المتهم بما نسب إليه قائلا إنه كان في حاجة للمال ولم يكن ينوي قتل الضحية وأنه يريد فقط الاستحواذ على المال دون تفطن جيران هذا الأخير وأنه لذلك سدّد له ضربة على رأسه حتى يفقده وعيه لا غير ولم يكن يعلم أن مآله سيكون الموت طالبا العفو مؤكدا ان ظروفه الاجتماعية هي التي دفعته للسرقة. وتدخل الدفاع مطالبا بالتخفيف عن منوّبه قدر الإمكان خاصة أنه قاصر ويعاني من مرض مزمن وقدّم شهائد طبية تثبت ذلك. وقد قضت هيئة المحكمة بعد المداولات بسجن المتهم مدّة سبع سنوات.