تتواصل تحضيرات الترجي الرياضي لمباراة الكأس ضد قصور الساف في أحسن الظروف وفق برنامج متنوع وضعه المدرب عمار السويح الذي أخضع لاعبيه أمس إلى حصتين تدريبيتين الأولى صباحية بحديقة الرياضة «ب» وبالتحديد بقاعة تقوية العضلات وشملت الجانب البدني والثانية بعد الظهر بالملعب الفرعي بالمنزه خصّصت للنواحي التكتيكية لإعداد الخطة المثلى والكفيلة باجتياز لقاء الكأس بسلام يوم السبت المقبل. بقية البرنامج الذي يسبق مواجهة قصور الساف يتضمن حصة تدريبية أولى غدا الخميس ثم مصافحة ثانية وأخيرة غدا الجمعة يختتم بها الإطار الفني تحضيراته لمباراة الكأس. تعزيز هام في الهجوم التأخير بأسبوع الذي عرفته مقابلات هذا الدور من كأس تونس مكّنت المهاجم ياسين الخنيسي من التخلص نهائيا من آثار الإصابة التي كان يشكو منها وتحسين لياقته البدنية وبالتالي الاستعداد كأفضل ما يكون لخوض المباريات الرسمية للأحمر والأصفر واستعادة مكانه في مقدمة الخط الأمامي وهو ما سيحصل هذا السبت في قصور الساف وهو تعزيز هام جدا لفريق باب سويقة على المستوى الهجومي بما أن الخنيسي يعدّ الهداف الذي يقدم إضافة كبيرة على مستويي النجاعة والمشاركة في العمليات الهجومية. حلول بالجملة الترجي الرياضي سيخوض لقاء الكأس كعادته بثلاثة مهاجمين حيث تتوفر للإطار الفني حلول عديدة لاختيار الثنائي الذي سيعاضد الهداف ياسين الخنيسي في الخط الأمامي، طبعا هناك حل ادريس المحيرصي الذي يظل الأفضل لاستغلال الرواقين وفتح الثغرات في دفاع المنافس وقد تأكدت مشاركة هذا اللاعب من البداية في لقاء قصور الساف ليبقى المركز الثالث في هذا الخط منحصر بين آنان الذي أظهر إمكانيات طيبة في تربص مراكش وبالتحديد في اللقاءين الوديين اللذين خاضهما الفريق ضد كل من أولمبيك المكان والجيش الملكي وبين غيندو الذي يعد رأس الحربة الثاني في المجموعة بعد الخنيسي في انتظار طبعا تدارك الجويني واجتيازه فترة الفراغ التي بدأت تطوى نسبيا. رباعي الدفاع واضح في الدفاع نشير إلى أن رباعي هذا الخط واضح المعالم في ظل غياب علي المشاني وإيهاب المباركي المتواجدين مع منتخب المحليين وفي ظل غياب خليل شمام المصاب الذي لم يجهز بعد لاستعادة مكانه في التشكيلة الأساسية. رباعي الدفاع في قصور الساف سيتألف من محمد أمين النفزي على الجهة اليمنى وحسين الربيع على اليسار ومن شمس الدين الذوادي والعائد محمد علي اليعقوبي في المحور. هذا الرباعي خاص لقاء الجيش الملكي وكان مستواه طيبا في العموم في انتظار المزيد من اللحمة بينه وبالتالي تطوّر الأداء بالشكل الذي يليق فعلا بدفاع فريق كبير. «كوليبالي» ... والبقية بالنسبة لوسط الميدان وفي غياب قائد الفريق حسين الراقد لأسباب تأديبية بعد أن جمع ثلاثة إنذارات فإن كل الاختيارات والخطط تتمحور حول الإيفواري فوسيني كوليبالي بوصفه العنصر الأفضل والأهم في هذا الخط وصاحب الإضافة الكبيرة على المستويين الدفاعي والهجومي. حسب الحصص التدريبية الأخيرة فإن كوليبالي سيكون محاطا بالثنائي غيلان الشعلالي والياس الجلاصي يوم السبت المقبل في خط الوسط ، الأول في مهمة دفاعية بالأساس وعملية الربط بين الخط الخلفي والهجوم ، والثاني في دور هجومي كصانع ألعاب. ليلة المباراة في المهدية بعد حصة بعد غد وهي الأخيرة في برنامج هذا الأسبوع يتحول الترجيون إلى عاصمة الفاطميين حيث يقضون ليلة المباراة بأحد الفنادق الفاخرة بالمهدية وحتى يكونوا قريبين يوم السبت من قصور الساف ويتفادوا إرهاق السفر قبيل المباراة.