بعد ثلاث سنوات من العمل المشترك ، تمّ امضاء اتفاقية تعاون فني بين الديوان التونسي للسياحة والجامعة التونسية لوكالات الأسفار (F.T.A.V) والوكالة اليابانية للتعاون الدولي، اطلق بمقتضاها موقع واب gotunisia.jp، باللغة اليابانية للترويج للسياحة التونسية من خلال 3 آلاف صورة للعديد من المناطق السياحية التونسية التقطها خبراء وفنيون يابانيون بهدف استقطاب السياح من ابناء بلدهم لدفع السياحة التونسية رغم قرار تحجير السفر الذي اتخذته السلطات اليابانية في حق رعاياها الراغبين في زيارة تونس وذلك بعد الاحداث الإرهابية التي شهدتها مدينة سوسة.وسيقدم موقع الواب gotunisia.jp منتوجا سياحيا يلبي حاجات السائح الياباني ويعرف بالثروات التاريخية الحضرية والعادات والتقاليد التونسية وخصوصا السياحة الصحراوية.وفي هذا السياق قال محمد الجربي المدير المركزي لتنمية الكفاءات المهنية والجودة بالديوان الوطني التونسي للسياحة ان الموقع سيتطور من موقع مؤسساتي الى موقع تجاري يمكن السائح الياباني من الحجز مباشرة»، مضيفا: «اطلاق الموقع سيمكن السياحة التونسية من الانفتاح على الأسواق الآسيوية بصفة خاصة ناهيك أن السوق اليابانية هي بوابة للسياحة الآسيوية .من جانبه قال محمد علي التومي رئيس الجامعة التونسية لوكالات الأسفار والسياحة: «إطلاق موقع واب للترويج للسياحة التونسية في الاسواق اليابانية خطوة متميزة وهامة من الخبراء اليابانيين الذين اصروا على مواصلة عملهم وصمّموا موقع الواب رغم تحذيرات حكومتهم من عدم السفر الى تونس.وأضاف محمد علي التومي: « هذا الموقع الذي صمم بخبرات يابانية وبنظرة يابانية لن يعطي أكله في الوقت الحاضر ويتطلب عملا ديبلوماسيا يطمئن اليابانيين لزيارة تونس والاستثمار فيها».وابرز رئيس الجامعة التونسية لوكالات الاسفار الوضع الكارثي الذي يعيشه القطاع، قائلا: «لقد تكبد القطاع السياحي خسائرا تقدر بحوالي 1300 مليار (بين 2014 و2015)».ودعا الدولة والمهنيين وكل الاطراف المتدخلة في القطاع السياحي الى ايجاد حلول تخرج القطاع السياحي مما تردّى فيه حتى لا تختفي تونس من الوجهات السياحية العالمية ، مشيرا الى ان السنة الحالية ستعرف صعوبات اكثر من سابقتها ناهيك أنّ النزل التي أغلقت أبوابها لن تتمكن من العودة الى العمل خلال هذه السنة ولن تتمكن من ذلك حتى في العامين القادمين باعتبار أنّ الإعداد للموسم السياحي يكون قبل سنة وسنتين.واكد رئيس الجامعة التونسية لوكالات الاسفار ان القطاع السياحي قاطرة تجرّ وراءها الاقتصاد عبر مختلف العاملين في القطاع من العامل البسيط والنادل وبائع الصناعات التقليدية الى مختلف المتدخلين من كل القطاعات التي لحقتها اضرار جراء ما تعاني السياحة التونسية . توفيق نويرة