يسير العديد من الأبطال الرياضيين الذين كتبوا أسماءهم بأحرف من ذهب في أكثر من مسابقة قارية كبرى نحومستقبل مجهول سواء بالعزوف عن مواصلة النشاط أو الهجرة للانضمام إلى منتخبات ونواد أجنبية لمواصلة الحلم وفي هذا الإطار نسرد عليكم قصة البطلة العالمية التونسية في رياضة «الكيك بوكسينغ» حنان القروي التي فتحت قلبها ل«التونسية»واختارت مقاسمتنا معاناتها على الصعيد الرياضي. حنان القروي هي بطلة تونسية في رياضة الكيك بوكسينغ تبلغ من العمر 28 سنة دخلت هذا العالم منذ السادسة من عمرها نشطت في عدة نواد مدرسية وغيرها كانت آنذاك تمارس هذه الرياضة كهواية ولم تكن تعلم أن هذه الهواية ستتحول في يوم ما إلى عشق كبير وهوبمثابة الجسر المؤدي إلى عالم النجومية حيث كانت الانطلاقة الفعلية لهذه البطلة سنة 2006 عندما توجت بلقب بطولة العالم في اسبانيا ثمّ حصولها على المركز الثالث في مسابقة كأس العالم بالمجر سنة 2007 وكذلك حصولها على لقب بطولة العالم بتونس سنة 2008. بعد تتويج 2008 لم تجد حنان القروي الدعم المادي والمعنوي الكافيين من الجامعة التونسية للكيك بوكسينغ التي كانت دائما تلقي لومها على سلطة الإشراف لعدم تخصيصها لقيمة مالية لمتابعة تربصات وتحضيرات هؤلاء الأبطال وهوما جعل القروي تغادر الحلبة وتختار الرّكون إلى الراحة. في 2012 قرّرت القروي العودة إلى أجواء المسابقات الكبرى من بوابة الألعاب الأولمبية لندن وفي اختصاص الملاكمة الأنقليزية لكن مدرب المنتخب الوطني آنذاك حمادي الشرقي لم يسمح لها بالمشاركة في تلك المسابقة بسبب عدم توفر الشروط اللازمة وخاصة شرط الوزن ووعدها بمنحها فرصة المشاركة في المسابقات الإفريقية والعربية التي تلي لكن المؤسف أن القروي اكتشفت وجود جهاز موازي يقوده الشرقي ويشتغل من أجل دعم حظوظ بعض الملاكمات المحسوبات عليه على غرار الملاكمة (ر. ج) التي تمّ الاختيار عليها من قبل هذا الأخير لتمثل تونس في الأولمبياد دون إتباع المقاييس الأساسية والتي تتمثل في إجراء اختبار جدي يحضره بعض الأخصائيين وتشارك فيه كل الملاكمات ثم يتم الاختيار على الأفضل دون التغافل عن التتويجات التي تحصّلت عليها البطلة في المسابقات السابقة وكانت آنذاك حنان القروي الأفضل تتويجا وجاهزية والأحق في المشاركة في الأولمبياد لوتمّ تطبيق القواعد المعمول بها بنزاهة. القروي اعتبرت أن هذه التجاوزات هي مظلمة كبرى في حق أبطال قادرين على إهداء تونس الذهب في مثل هذه التظاهرات الرياضية الكبرى والمساهمة في تطوير هذه اللعبة النادرة بالنسبة للعنصر النسائي. واصلت حنان سلك طريقها الصعب رغم المظالم الكبرى التي ارتكبت في حقها وردّت على ذلك التهميش بتتويج جديد بذهبيتي بطولة إفريقيا 2012 بمدغشقر و2014 بالكامرون وكذلك المركز الرابع عالميا في مونديال تركيا 2013. اليوم حنان القروي توجّه نداء استغاثة لسلطة الإشراف والجامعة التونسية للكيك بوكسينغ لاحتضانها صحبة بعض الأبطال على غرار رابعة حمادة وحمدي هداية وورد هداية ومنحهم الحق في التمتع بمنح تساعدهم على الاستعداد الجيّد لقادم الاستحقاقات الرياضية كذلك منحهم حق القيام بالتربصات وكذلك ضمان حق المشاركة في المسابقات الكبرى قائلة «أنا مزال عندي ما نعطي لتونس ونحب نشارك في التظاهرات الكبرى وعندي ثقة كبيرة في روحي باش نروح لتونس بالذهب» وأضافت «أنا يدّي نكسرها كان نخرج نلعب تحت الراية التونسية وما نروّحش بالذهب» وفي ختام اللقاء وجهت القروي رسالة شكر إلى بعض الأطراف على غرار المدرب عادل الوافي ورئيسة الاتحاد الإفريقي النسائي لرياضة الكيك بوكسينغ التي اعتبرتهم جنود خفاء اشتغلوا كثيرا وفي ظروف صعبة من أجل تأطير هؤلاء الأبطال الشبان في الوقت الذي غاب فيه دور الأطراف المعنية بالأمر من الجامعة وسلطة الإشراف. وللإشارة فانّ حنان القروي تستعد الآن للمشاركة في البطولة العربية التي ستنظمها تونس والبطولة الإفريقية التي ستحتضنها مدغشقر دون أي دعم أومساعدة من الجامعة وكذلك من سلطة الإشراف.