تشهد مجموعة المدرب عمار السويح بصفة تدريجية عودة كل اللاعبين سواء المصابين مثل خليل شمام وفخر الدين بن يوسف اللذين انضما أمس الأول إلى بقية زملائهما وهما بالتالي مؤهلين للمشاركة في لقاء الكأس يوم الأحد ضد سهم قفصة أو الذين استفوا العقوبة ونخص بالذكر هنا حسين الراقد الذي تخلف عن المباراة الأخيرة ضد اتحاد قصور الساف بسبب الإنذار الثالث أو الدوليين الذين شاركوا مع منتخب المحليين في كأس إفريقيا للأمم على غرار الحارس علي الجمل والمدافعين إيهاب المباركي وعلي المشاني والمهاجم آدم الرجايبي ويستأنف هذا الرباعي النشاط اليوم فيما يلتحق صانع الألعاب سعد بقير بالمجموعة غدا الجمعة. إذن وباستثناء حسين الربيع الذي تعرض السبت المنقضي إلى إصابة عضلية تستوجب مبدئيا راحة بأسبوعبن في انتظار كشوفات جديدة سيتحدد على ضوئها الموعد الرسمي لعودته إلى التدريبات فإن النصاب يكتمل في المجموعة الترجية قبل مباراة الكأس الثانية على التوالي. حلول بالجملة... كل هذه التعزيزات توفر حلولا أكبر للإطار الفني في كل الخطوط بدون استثناء وذلك لتحديد التركيبة المثلى القادرة على الارتقاء بالمستوى الجماعي إلى أعلى الدرجات وكذلك لاختيار الطريقة التي تساهم في تحقيق الأهداف المرسومة. هنا يكون التوفيق في الإختيارات هاما جدا بل يمكن الجزم على أنه سيكون حاسما لحسن استغلال كل الحلول المتوفرة وطبع التناغم على آداء كل خط وبالتالي على مردود الفريق ككل، ومن هذا المنطق فإن التوفيق في اختيار التشكيلة يمر أولا عبر إعطاء الفرصة للأجدر والأفضل والأكثر جاهزية واستعدادا من غيره ووضع كل لاعب في مركزه الطبيعي أي المكان المناسب الذي يتماشى وإمكانياته ويسمح له بتوظيف وإبراز كل نقاط قوته ونخص هنا بالذكر غيلان الشعلالي الذي برز في السابق وكذلك في اللقاء الأخير في الكأس في خطة «بيفو» نظرا لخصاله الدفاعية وقدرته على تأمين افتكاك الكرة في خط الوسط ثم الإنطلاق بالكرة من الخلف وكان موفّقا جدّا في هذين المهمتين بقصور الساف بعد أن أقحمه الإطار الفني في هذه الخطة بالذات وهو أمر من المفروض أن يتكرر حتى تجني المجموعة كل الإيجابيات التي تتمتع بها. لاعب آخر تألق في مباراة الأحد الفارط وهو محمد علي اليعقوبي الذي يعدّ من حيث المؤهلات والمواصفات أفضل مدافع محوري في المجموعة وسيمنحه التعويل عليه مجددا في التشكيلة الأساسية الثقة التي يحتاجها للعودة إلى أفضل مستواه وكذلك نسق المقابلات الذي افتقده من جراء ابتعاده الطويل عن الميادين واللقاءات الرسمية. التجربة يمكن أن تتكرر أيضا مع المهاجم هيثم الجويني الذي خرج أكبر مستفيد من مباراة قصور الساف من حيث استعادة الثقة في النفس بعد اهتدائه إلى الشباك إثر فترة عقم لا يجب أن تطول أكثر ونفس الشيء بالنسبة لالياس الجلاصي وبرنار بولبوا اللذين كانا وراء كل العمليات الهجومية الخطيرة التي أحدثها الترجيون على منافسهم يوم الأحد المنقضي. استفادة ثنائية صحيح أن الهدف الأول والأساسي لأبناء باب سويقة في تحوّلهم في نهاية هذا الأسبوع إلى قفصة هو التأهل إلى الدور القادم من مسابقة الكأس غير أن الإستفادة يمكن أن تكون ثنائية من هذه المباراة وذلك من خلال تحقيق الإنتصار أولا ثم منح الفرصة لأكبر عدد ممكن من اللاعبين استعدادا لاستئناف بطولة الرابطة المحترفة الأولى. وفي هذا الصدد ستتاح الفرصة لياسين الخنيسي للعب فترة أكبر ولخليل شمام وفخر الدين بن يوسف لتجديد العهد مع المقابلات الرسمية وكذلك لآدم الرجايبي وإيهاب المباركي لاستعادة نسق اللقاءات وتجهيز نفسيهما لقادم الإلتزامات دون أن ننسى الشاب بن عبدة الذي قد يضطلع بمهمة ظهير أيسر منذ بداية المباراة. إذن هناك العديد من الفوائد التي يمكن أن يغنمها الترجيون من لقاء الأحد القادم وهذا ما سيسعى الإطار الفني بدون أدنى شك إلى بلوغه حتى تكون الجدوى كاملة ويضرب الفريق أكثر من عصفور بحجر واحد.