هو عمرانيا، وإداريا أحد روافد بلدية «العمران الأعلى» بموقعها الاستراتيجي الذي أنتج حركة اقتصادية ومجتمعية وتعليمية وثقافية من الحجم الثقيل.. و«حي فرنسا» يلتقي من الاتجاهات الأربعة مع بقية الأحياء التي تكوّن معا معتمدية «العمران الأعلى» وهي «حي ابن خلدون» و«حي التحرير العلوي» و«حي الحديقة» و«العمران الأعلى» لندرك حتما أهمية هذا الحي خاصة في توهّجه السكّاني ونشاطه التجاري مع تواجد عديد المؤسسات التربوية في التعليم الابتدائي والإعدادي والثانوي لنعيش يوميا مع حركة مرور مكثفة لأن تموقعه جعله نقطة عبور هامّة بين «حي الانطلاقة» في اتجاه «باردو» و«المنزه» و«المنار» و«تونس العاصمة» بواسطة السيارات والحافلات الصفراء والدراجات النارية خاصة في ساعات الذروة التي تتزامن مع دخول وخروج التلاميذ وعمال وإطارات المنطقة الصناعية. وإن تجاوب «حي فرنسا» مع مثل هذه الحركية بشتى أشكالها في صلب بنيته التحتية فإن ما يحدث به يوميا تقريبا صار لا يحتمل من قبل المتساكنين والمتعلق بفيضان مياه التصريف الصحي من البالوعات البلدية في كل زوايا الحي لتسيل المياه الآسنة مع انحدار الطرقات والأرصفة ومعها تنتشر الروائح الكريهة ويتحوّل المشهد إلى صورة قاتمة يشمئز لرؤيتها المارة والعابرون الذين صاروا يتجنّبون عبور السّواقي الجارية والنابعة من بالوعات طالها العطب وانسدّت أنابيبها في غياب مصالح ديوان التطهير الذي لم يراع حرمة المتساكنين وقد تعوّدوا بمثل هذه السيول التي صارت تسير بين المنازل والمتاجر والأكشاك والمقاهي حاملة الأوساخ والفضلات والمياه المستعملة. رسالة مضمونة الوصول من متساكني «حي فرنسا» إلى «عبد الرزاق البوزيري» رئيس النيابة الخصوصية بالدائرة البلدية «العمران الأعلى» لفتح هذا الملف المعقد والتدخل لدى المصالح الفنية المختصة لاصلاح ما يمكن اصلاحه حتى يعود للحي بريقه باعتبار أن من أولويات البلدية السهر على توفير محيط نظيف ولائق لحياة كريمة يتمتع بها المواطن في حي له ايقاعه المدني.