أدى ليلة أول أمس وزير العدل عمر منصور زيارة فجئية ليلية إلى مركزي إصلاح الأطفال الجانحين بكل من المروج والمغيرة- فوشانة، حيث حرص على معاينة وضعية إيداع الأحداث وظروف إقامتهم ومدى توفير المستلزمات الضرورية لهم. واستفسر الوزير عن المعاملة التي يلقاها الأحداث من قبل الأعوان داخل مركز إصلاح الأحداث، والشواغل والمشاكل التي تعترضهم طيلة فترة قضاء العقوبة. كما استفسر الوزير عن الخدمات الصحية والوجبات الغذائية المقدمة للأطفال واقتراحاتهم بشأنها، موصيا الإطارات المسؤولة والمشرفة على المركزين بإيلاء أهمية قصوى للجانب النفسي والإنساني في التعامل مع الأحداث حتى تكون فترة الإقامة فترة إصلاح وتفهم وإدماج أكثر منها فترة عقاب. وتحادث وزير العدل مع الأعوان المتواجدين في كل من مركزي المروج والمغيرة - فوشانة، حيث تعرف على الصعوبات التي يواجهونها في أداء عملهم اليومي، واعدا إياهم بالعمل على إيجاد الحلول المناسبة لها وتحسين ظروفهم إلى جانب دعم مهاراتهم وتنمية قدراتهم عبر توفير فرص أكبر للتربص والتكوين بتونس والخارج. وأثنى وزير العدل على الحالة الحسنة التي وجد عليها المركزين وخاصة مركز إصلاح الفتيات الجانحات بالمغيرة- فوشانة، والذي كان محل استحسان من قبل الفتيات المودعات، مُشددا على ضرورة توثيق الصلة بقضاة الطفل وإحاطتهم بصفة دورية بكل التطورات الايجابية المسجلة في سلوك الطفل المودع بغية مراجعة العقوبة والتخفيف منها.