في إطار متابعة ظروف الإقامة والإيداع للأطفال الجانحين ومعاينة مستوى الخدمات المقدمة لهم طيلة فترة إيوائهم بمراكز الإصلاح، أدى ظهر اليوم وزير العدل السيد محمد صالح بن عيسى زيارة عمل إلى مركز إصلاح الأطفال الجانحين بالمروج، حيث تحادث مع عدد من الأحداث واطمأن على طبيعة التعامل اليومي معهم من قبل أعوان المركز.. كما اطلع الوزير على مستوى الخدمات الصحية والوجبات المقدمة للأطفال إلى جانب الأنشطة التكوينية والترفيهية التي يؤمنها المركز لهؤلاء الأحداث من خلال الورشات التدريبية الموجودة بالمركز كورشة النجارة والحلاقة وصناعة الجلد و الأقفاص، بما يضمن عدم عودتهم إلى سبيل الانحراف والجنوح والاستعداد للعودة كعناصر فاعلة وإيجابية في المحيط العائلي والاجتماعي ، وفي هذا الصدد شدد وزير العدل على ضرورة أن تولي إدارة مركز الإصلاح البعد التأهيلي والتكويني للأحداث الأولوية المطلقة حتى يتسنى مساعدتهم على حسن الاندماج من جديد في المجتمع، موصيا بوجوب إيجاد صيغ للتعاون والتنسيق مع وزارة التكوين والوكالة التونسية للتكوين المهني لمزيد تفعيل منظومة التكوين والتأهيل في مراكز الإصلاح حتى يتسنى لها أن تحقق النتائج المرجوة منها. وإثر ذلك توجه وزير العدل إلى مركز إصلاح الفتيات الجانحات بالمغيرة حيث تابع ظروف إقامة الفتيات الجانحات واطلع على ظروف خزن المعدات الغذائية والمطعم والمرافق الصحية الموجودة بالمركز، كما تحادث الوزير مع عدد من الفتيات وتعرف منهم على كيفية معاملتهم داخل مركز الإصلاح. ومن جهة أخرى عاين الوزير بعض المنتوجات والبراعات التي أعدتها أنامل هاته الفتيات والتي هي نتاج برامج تدريب وتأهيل الغاية منها مساعدتهن على القطع مع سبيل الانحراف والجنوح والاستعداد للاندماج في المجتمع من جديد .. وقد مثلت مقاطعة بعض العائلات لمنظوريهم من الفتيات المودعات المشكل الأكبر الذي تم طرحه في هذه الزيارة، لذلك أكد الوزير على ضرورة إيلاء هذه المسألة ما تستحق من المتابعة من خلال الاتصال بكل من وزارة المرأة و وزارة الشؤون الاجتماعية لتوعية بعض العائلات والأهالي بضرورة مساعدة أبنائهم ممن زلت بهم القدم على الاندماج في الوسط العائلي والاجتماعي . هذا وقد اختتم الوزير زيارته بمحادثة أعوان وإطارات المركز ومعرفة أهم شواغلهم، داعيا إياهم إلى مواصلة بذل الجهد في الإحاطة بهؤلاء الأطفال والفتيات وإنقاذهم من طريق الجريمة.