ترأس أمس زهير المغزاوي الامين العام لحركة الشعب اجتماعا داخليا بهياكل الحركةبصفاقس في اطار التشاور مع مناضلي الحركة بكل الجهات وقال لنا زهير المغزاوي انه جاء للحديث عن الوضع السياسي والاجتماعي المتفجر في البلاد وعن العدوان المرتقب على ليبيا الى جانب الحديث عن وضع «حركة الشعب» الداخلي والاستحقاقات المقبلة قصد تعميق التشاور بين الهياكل المركزية للحركة ومناضليها بكامل الجهات. وأضاف زهير المغزاوي «أن الضربة العسكرية الدولية المنتظرة على ليبيا هي عدوان استعماري لا يستهدف الجماعات الارهابية باعتبار ان القوى الاستعمارية هي التي اوجدت ال«دواعش» وغايتها هي مزيد تفتيت وتشتيت الدول العربية واحكام السيطرة على مقدرات ليبيا ومن هنا دعت «حركة الشعب» الى ضرورة عقد مؤتمر لدول الجوار الليبي والتي ستتضرّر الى ابعد مدى في صورة حصول العدوان المرتقب وبالتالي من واجب دول الجوار الليبي وضع استراتيجية موحدة لمواجهة الاوضاع الحالية بليبيا... وبخصوص الغارة الخاطفة على صبراتة لاستهداف مقاتلي «داعش» هي ضربة لا تؤخذ في سياقها العام وانما في اطار الاعداد للضربة العسكرية المنتظرة واعداد وتهيئة الاجواء لها». وأضاف ان «حركة الشعب» تقف بشكل عام ضد أي تدخل خارجي لانه لن يأتي بأية نتيجة والدليل ما حصل في العراق الذي تعرض الى الانقسام والتشتت. وبخصوص موقف حركته من حادثة استباحة النقابة الوطنية لقوات الامن الداخلي لحرمة مقر رئاسة الحكومة السيادي مؤخرا قال زهير المغزاوي انه بقدر ما تعتبر المطالب المهنية مشروعة لا سيما وان الامنيين يشتغلون في ظروف صعبة فإن استهداف مقر رئاسة الحكومة واستباحته والدخول اليه ورفع شعار «ديقاج» ضد رئيس الحكومة يعتبر تمردا وليس من صميم العمل النقابي وهو امر مدان و«حركة الشعب» ترفض ذلك بشدة وعلى النقابات الامنية ان تعدل اوتارها ولا تشتغل بالسياسة وتهتم بالمطالب المهنية لمنتسبيها. وبخصوص الجدل المتواصل عن حاوية البلجيكي قال المغزاوي إنّ هذه القضية تعتبر فضيحة لأنه بدا ان هناك اجنحة تتصارع قائلا:« فالديوانة ووزير المالية يتحدثان عن ضبط اسلحة حقيقية والقضاء يقول انها ليست اسلحة وانما هي مجرد لعب وتبعا لذلك اصبحت الثقة مهتزة واصبحت الحكومة محل تندر وتهكم من التونسيين والتونسيات وهذا يفرض على الجميع الدعوة الى كشف الحقيقة كاملة وغير منقوصة عما حدث بالضبط لان ما جرى يطرح نقاط استفهام كبيرة». وبخصوص موقف «حركة الشعب» من الاستحقاقات المقبلة ولا سيما الانتخابات البلدية ومدى توجه بعض القوى المعارضة المعتدلة الى تشكيل جبهة أو الانصهار في حزب اجتماعي ديمقراطي قال زهير المغزاوي ان الانصهار غير مطروح بالنسبة لحركته وان المطروح هو التأسيس لعمل جبهوي مع كل الاطراف «في ظل وضع يتسم بتغول ائتلافي يميني في البلاد واختلال موازين القوى لصالح الائتلاف اليميني وهو ما يفرض الحاجة الى تعديل هذه الموازين لصالح الشعب ومحطة الانتخابات البلدية المقبلة مهمة لفعل ذلك وهذه الانتخابات البلدية ليست استحقاقا حزبيا وانما هي استحقاق وطني لتعديل موازين القوى».