في اطار التصدي لترويج الفكر المتطرف الداعي إلى الإرهاب التأمت أول أمس بدار الشباب بمدينة عين دراهم ندوة جهوية تحت عنوان دور الإطارات الدينية في التصدي لظاهرة الإرهاب، الندوة المذكورة وقع تنظيمها من طرف وزارة الشؤون الدينية بالتنسيق مع وزارة الشباب والرياضة ووزارة الداخلية واشرف على فعاليتها رشيد بن مصباح المعتمد الأول بولاية جندوبة نيابة عن الوالي وعبد الكريم حمودي المدير الجهوي للشؤون الدينية بجندوبة وتوفيق الجلالي معتمد عين دراهم و ثلة من الأساتذة الخطباء من المستوى الوطني وعدد من ايمة الجمعة وعدد من الجمعيات ومن الأحزاب السياسية وإطارات تربوية. وفي لقاء له مع «التونسية» قال عبد الكريم حمودي المدير الجهوي للشؤون الدينية «تنظم هذه الندوة في إطار تظافر الجهود للتصدي لظاهرة الإرهاب و هي موجهة أساسا إلى شباب المناطق الحدودية بولاية جندوبة وقد تمت دعوة كل الأطراف من ايمة وجمعيات قرآنية وإطارات تربوية وأحزاب سياسية لتكوين جبهة وطنية موحدة لمجابهة هذه الظاهرة مؤكدا أنه لم يعد هناك أي مسجد بولاية جندوبة خارج سيطرة وزارة الشؤون الدينية». أما السيد نور الدين الشرطاوي واعض بمعتمدية بوسالم فأكد على أن هذه الندوة هي مناسبة لترشيد الناشئة وتقيدهم بقيم الإسلام السمحة والتصدي لظاهرة التطرف الديني وظاهرة الإرهاب وطالب الحكومة بأن تولي وضعية العاملين بوزارة الشؤون الدينية من ايمة ووعاض العناية اللازمة بتسوية وضعياتهم المهنية ويرى أن تكثف هذه الوزارة من هذا التمشي حتى تمكن الإطارات العاملة بها من القيام بواجباتهم والمساهمة في اجتثاث هذه الظاهرة الخطيرة من جذورها. واعتبرت هنية عشي مساعدة بيداغوجية وكاتبة عامة لمجلس الشباب التونسي ورئيسة جمعية رؤى ومرايا تونس أن مشكلة الإرهاب عويصة للغاية ولم تعد حكرا على أناس معينين وخطرا يداهم مستقبل بلادنا ودورنا شباب تونس كمنظمة وطنية ودولية نسعى إلى القيام بدورات تكوينية و توعوية لشرح أنواع الإرهاب من إرهاب فكري وجسدي وديني وشرح مفهوم الإرهاب وإعداد بيانات ومواثيق لإيصالها إلى السلط المحلية والجهوية والمركزية بأمل تغيير السياسات التي من شأنها أن تؤدي إلى اجتثاث ظاهرة الإرهاب.