تشكيلتا الفريقين: الشبيبة القيروانية: علي القلعي فراس الهلالي هيثم العيوني وائل العيوني مالك بحر صبري العماري الخليل تراوري سليم المهذبي (فيصل المناعي) أيمن الحرزي (محمد علي الراقوبي) صبري الزايدي (ماندوقا) علي القربي. النادي الإفريقي: عاطف الدخيلي بلال العيفة سيف تقا عبد القادر الوسلاتي أسامة الحدّادي حسين ناطر (أحمد خليل) بسام الصرارفي بوبكر ديارا عماد المنياوي (صابر خليفة) إبراهيم الشنيحي ماليك توري. تحكيم: عامر شوشان الإنذارات: ماندوقا (الشبيبة) الصرارفي (الإفريقي)
حوّلت اليوم الشبيبة القيروانية هزيمتها إلى انتصار عقب فوزها على الإفريقي الذي ظلّ وفيّا لمردوده المتواضع. الشبيبة حقّقت المطلوب وقفزت في الترتيب العام في البطولة بينما وضعت نقطة استفهام أمام مردودها المحيّر وعدم فوزها خارج القواعد. الفترة الأولى من المباراة كانت متوازنة من الناحية الفنية بين الفريقين مع أسبقية هجومية لأبناء الشبيبة بواسطة صبري الزايدي وعلي القربي اللذين كانا الأقرب للمرمى لكن دفاع الإفريقي كان متماسكا بقيادة بلال العيفة. الزايدي سجّل في الدقيقة 20 هدفا رفضه الحكم المساعد الثاني بتعلّة وجود تسلّل، قبل أن يسدّد هذا اللاعب من جديد لكن تسديدته مرت جانبية لمرمى الحارس عاطف الدخيلي. علي القربي بدوره لم يستغل وجوده في مكان مناسب داخل منطقة الجزاء وتسديدته آلت إلى ضربة ركنية لم تسفر عن أيّة نتيجة. وظلّت سيطرة الشبيبة عقيمة طوال 40 دقيقة تقريبا، عكس النادي الإفريقي الذي ركّز لعبه على وسط الميدان لبناء الهجومات التي كانت على الرواقين بين الوسلاتي والحدادي وصولا إلى المنياوي والشاب الصرارفي وتوري وخاصة إبراهيم الشنيحي الذي نجح في أوّل فرصة خطيرة للإفريقي في افتتاح النتيجة بعد إمداد طيّب من المنياوي وبتمهيد من ماليك توري في الدقيقة 44 من الشوط الأوّل وسط بهتة من لاعبي وجمهور الشبيبة، لتنتهي الفترة الأولى بتقدّم زملاء العيفة (0 - 1). الفترة الثانية من اللعب أقحم خلالها المدرّب «باسكال جانين» المهاجم «كريستوفار ماندوقا» مكان صبري الزايدي الذي كان لعبه عشوائيا طوال ردهات الشوط الأوّل. كما قام بتغييرين كان لهما التأثير الإيجابي على نتيجة اللقاء بعد إقحام فيصل المناعي مكان المهذبي ومحمد علي الراقوبي مكان أيمن الحرزي. بينما حافظ «رود كرول» على نفس التشكيلة إلى آخر اللقاء تقريبا عندما أقحم خليل مكان ناطر وصابر خليفة مكان المنياوي ورغم هذه التغييرات لم يتغيّر لعب الإفريقي نحو الإيجابي، بل كانت الأفضلية للمحليين، إلى حين الدقيقة 70 عندما نجح علي القربي في اختراق دفاع الإفريقي بسهولة وتمكن من التعديل بعد إمداد ممتاز من «ماندوقا». ليتواصل اللعب سجالا فرصة بفرصة دون واقعية تذكر لأبناء «كرول» خاصة في الخط الأمامي عندما كاد المنياوي أن يسجّل لولا تألّق علي القلعي صحبة الدفاع. الهدف القاتل في وقت كان يظنّ فيه الجميع بأنّ المباراة متجهة نحو التعادل (1-1)، تحصّلت الشبيبة على مخالفة على بعد 25 مترا تقريبا على مرمى الحارس الدخيلي وأحكم تنفيذها اللاعب صبري العماري بدقة كبيرة وحقّقٍّ الهدف الثاني في الدقيقة 88، «لينفجر» الملعب الذي احتضن أعدادا كبيرة من الجماهير باعتباره هدف قاتل لم تترك فيه الشبيبة أمل العودة بالنسبة للإفريقي، لينتهي اللقاء على نتيجة (2 - 1). صمت حوالي الدقيقة 20 من الشّوط الثاني خيّم الصّمت على الملعب إثر بلوغ خبر وفاة لاعب الشبيبة لكرة السلة الهادي بن سليمان الذي صارع الموت لمدّة طويلة. تعازينا الحارة لعائلته وفريقه. ألف دينار أوفى أحد رجال الأعمال في الجهة بوعده تجاه اللاعبين عندما وعدهم بمنحة خيالية بألف دينار تحت الدّوش في صورة تحقيق الفوز وهو ما حصل. أجواء عاش الملعب وحتى في شوارع المدينة أجواء احتفالية كبيرة انتشاء بهذا الانتصار الذي تنفّست به الشبيبة الصّعداء. قالا: «باسكال جانين» (مدرّب الشبيبة) «فريقي لعب مباراة كبيرة ضد فريق كبير، وقد ركّزت خلال الفترة الأولى لقراءة لعب المنافس ترجمناها في الفترة الثانية خاصة من حيث العزيمة ونجحنا في الضغط على الإفريقي». «رود كرول» (مدرّب الإفريقي) «لعبنا شوطا أوّل فقط وأضعنا تقاليدنا في الشوط الثاني خاصة ونحن نلعب ضد الرّيح وأمام فريق قويّ على ميدانه».