لم يمر على فرنسا لفحات برد قارسة هذا العام، فقد تمتَّع الفرنسيّون بحرارة شتاء معتدلة كَسَرَت الرقم القياسي المسجّل فيها لهذه الجهة منذ عام 1900. وحسب الأرصاد الجوية والمنظمة الوطنيّة الفرنسية، التي استندت إلى الحرارة التي سُجِّلت خلال ديسمبر وجانفي وفيفري، تبيَّن أنّ متوسّط درجة الحرارة خلال الأشهر الثلاثة هذه، كان 8 درجات أي 2.6 فوق المعدَّل الطبيعي، مقارنة بالسنوات الماضية. ولا يعزو علماء المناخ، أسباب الدفء إلى ظاهرة الاحتباس الحراري إلا أنّهم أكَّدوا لمجلة " لو بوان" الفرنسيّة "أنّ التغيّر المناخي يعزِّز الشتاء المعتدل في أوروبا الشماليّة". هذا مع العلم أنّ مناطق فرنسيّة عدة، شَهِدَت تراجعاً ملحوظاً في سطوع الشمس وتفاوتاً في هطول الأمطار وتساقط الثلوج. أما بالنسبة لظاهرة "ألنينيو" المتزايدة في المحيط الهادئ، مع توقُّع استمرار ارتفاع درجات الحرارة وتراجع هطول الأمطار، فلقد ثبُت أنها تؤثِّر على الطقس في بعض المناطق. ولكن علماء المناخ، يختلفون في ما يتعلَّق بتأثيراتها على القارة الأوروبيّة، وهي على كل حال، المسؤولة عن دفء الشتاء الذي كسر الرقم القياسي عام 2015 على مستوى العالم. يُشار إلى أنّ "ألنينيو" ظاهرة مناخيّة تتَّسم بدفء سطح المياه في المحيط الهادئ، وتَحدُث كل 4 أو 12 سنة، ما قد يؤدي إلى موجات جفاف وحرٍّ لافح في آسيا وشرق أفريقيا، وهطول أمطار غزيرة وفيضانات في أميركا الجنوبية. وكالات