التونسية (تونس) أكدت مصادر «التونسية» صلب حركة «نداء تونس» أن المؤتمرات الجهوية والمحلية للحزب ستنطلق على الأغلب خلال شهر رمضان استعدادا لعقد المؤتمر الأول للحزب الذي سينعقد على الأرجح بداية شهر سبتمبر القادم. وأشارت ذات المصادر إلى أن اختيار سليم شاكر لترؤس لجنة إعادة توزيع المسؤوليات تم بسبب حياده وعدم اصطفافه وراء أي طرف خلال الأزمة التي مر بها الحزب وأنّ من شأن ذلك أن يجعل مهمة محاولة إعادة ترتيب البيت الداخلي للحركة واستعادة القيادات الغاضبة والمنسحبة أسهل. وقد تم الاتفاق أمس الأول خلال اجتماع الهيئة السياسية على تشكيل لجنة ،كلفت بمهام النظر في تصور لإعادة توزيع المسؤوليات داخل الهيئة السياسية ،على أن تقدم هذا التصور خلال الاجتماع المقبل ،لتتم المصادقة عليه وان تكون تزكيته من قبل الهيئة السياسية، في أول اجتماع للمكتب التنفيذي. وتضم هذه اللجنة وزير المالية سليم شاكر والنائب في مجلس نواب الشعب الناصر شويخ والقيادي فوزي اللومي، وقد وقع الاختيار على القيادات الثلاث لضمان تمثيلية كل هياكل الحزب وهم أعضاء الحكومة والكتلة النيابية والمكتب التنفيذي . وشكل اجتماع الهيئة السياسية لحزب حركة «نداء تونس» خطوة أولى في مسار احتواء غضب المستقيلين والمجمدين عضوياتهم من الحركة بسبب مخرجات مؤتمر سوسة غير أن قيادات الحركة أجمعت على أن الخطوة الأولى تحتاج إلى خطوات أخرى أكثر جدية منها إعادة توزيع واضح للمسؤوليات وإقرار البدء الفعلي في الإعداد لعقد المؤتمر الانتخابي. وكانت الهيئة السياسية لحركة «نداء تونس» قد قررت عقب تعيين رضا بلحاج رئيساً للهيئة السياسية للحزب، الانطلاق في التحضير للمؤتمر الانتخابي وتكوين لجنة لتوزيع الانخراطات ولجنة ثانية لتأسيس منظمة شبابية تابعة للحزب. واعتبر القيادي في حركة «نداء تونس» فوزي اللومي أن نتائج اجتماع الهيئة السياسية إيجابية مشيرا إلى أن هذه القرارات هامة لإعادة وضع قطار الحركة على السكة الصحيحة. كما عبّر اللومي عن تفاؤله بعودة المياه إلى مجاريها في الحركة لافتا إلى أن العديد من القيادات «الغاضبة» أعربت عن استعدادها للعودة إلى الحزب بما في ذلك النواب المستقيلين بما في ذلك من التحقوا بكتلة «الحرة» وفق تأكيده . وأكد اللومي أن المساعي تنصب حاليا في اتجاه تقويم ما انحرف صلب الحركة وكتلتها البرلمانية مشيرا إلى أهمية المحافظة على وحدة الكتلة وتجانسها خاصة أن الانقسامات صلب الكتلة أثرت بشكل كبير على سير العمل البرلماني . وأضاف اللومي أن وضع خارطة الطريق للإعداد للمؤتمر مهم جدا في تثبيت المسار الاصلاحي والحفاظ على موقع الحزب في المشهد السياسي الحالي والاستحقاقات السياسية المقبلة لافتا إلى أن المؤتمر قد يتأخر إلى شهر سبتمبر باعتبار أن الوقت لم يعد كافيا لتنظيم المؤتمرات المحلية والجهوية وهو ما يجعل موعد جويلية الذي اعلن عنه سابقا شبه مستحيل .