التونسية (تونس) مثل أول أمس أمام أنظار الدائرة الجنائية الثانية بالمحكمة الابتدائية بالعاصمة شاب في ال26 من العمر وفتاة في العقد الثالث بتهمة السرقة الموصوفة باستعمال العنف الشديد وحمل سلاح أبيض بلا رخصة. وجاء في أوراق القضية أن دورية أمنية بجهة «باب بحر» تفطنت لصراخ شخص على الساعة العاشرة والنصف ليلا بالطريق العام تعرّض لسلب دراجته النارية من طرف نفر وصديقته كانا على متن دراجة نارية وحاولت الدورية الأمنية اللحاق بهما الّا أن الفتاة لاذت بالفرار على متن دراجتها النارية وفرّ صديقها على الدراجة النارية المسلوبة وبعد ان نسقت الدورية الأمنية مع دورية أمنية بجهة باب الخضراء تم القبض على الفتاة وحجز دراجتها النارية. وبالتحري معها أكدت ان لا علاقة لها ب«البراكاج» وان مرافقها وهو صديق شقيقها طلب منها ان تنقله لجهة «باب بحر» لشراء بعض المشروبات الكحولية من شخص يعرفه هناك يبيع الخمر خلسة فوافقت على ذلك. وأضافت أنه وبتحولهما الى هناك استوقفها مرافقها مخبرا إياها بعد ان لاحظ شخصا يقف وبجانبه داجته النارية أنه سيقصده ليستعير منه «قداحة» لإشعال سيجارة. وأكدت المتهمة أنها فوجئت عندما شاهدت صديقها يتجه نحو المتضرر ليسلبه دراجته الناريةبعد أن سدّد له ضربة على رأسه بواسطة سيف إستلّه من داخل جمازته مضيفة أنها عندما لاحظت حلول الدورية الأمنية هربت من المكان أمّا صديقها الذي تم بدوره القبض عليه فقد أنكر مرافقته الفتاة ليلة الواقعة ملاحظا ان من يكون ربّما قد رافقها هو شقيقها الذي اعتاد القيام ب«براكاجات». وباستنطاق المتهمة تمسكت بأقوالها بحثا وتحقيقا مؤكدة أنها لم تكن على علم بأن مرافقها سيقوم ب«براكاج». وباستفسار هيئة المحكمة ما إن كانت من ذوي السوابق العدلية أفادت بأن لها سابقة واحدة تعلقت بتهمة السكر الواضح وبكت المتهمة طالبة العفو ملاحظة أن لها بنتين في كفالتها وان زوجها قد قدّم قضية في طلب الطلاق مؤكدة أنها ليست في حاجة لسرقة وأنها تعمل منذ 10 سنوات مع صيدلي لتوزيع الأدوية بواسطة الدراجة النارية. أما المتهم فقد تراجع في أقواله بحثا وتحقيقا قائلا أنه بالفعل كان مع المتهمة ليلة الواقعة لشراء بعض المشروبات الكحولية من شخص يعرف بجهة «باب بحر» نافيا ان يكون قد عنّف الضحية بسيف وسلبه دراجته النارية ملاحظا أنه بالفعل تشاجر معه لأنه طلب منه أن يغادر ويترك له الفتاة التي ترافقه بعد ان سلّمه علب الجعة التي طلبها وتمسك بانكاره الجرم المنسوب اليه. وقد تدخل دفاع المتهم مؤكدا أنه لا يمكن اعتبار التهمة السرقة باستعمال العنف خاصة في غياب شهادة طبية للمتضرر تثبت تعرّضه للعنف مضيفا أنه تم استدعاء المتضرر ولكنه لم يحضر قائلا ان الجريمة لم تتعدّ السرقة المجرّدة وطلب التخفيف عن منوبه. أمّا دفاع المتهمة فقد تدخّل مؤكدا ان منوبته كانت خالية الذهن تماما من ارتكاب الجريمة وان كلّ ما فعلته هو نقل صديقها لشراء بعض المشروبات الكحولية مؤكدا أنها لم تكن تعلم بأنه سينفّذ «براكاج» مطالبا بالحكم في شأنها بعدم سماع الدعوى خاصة ان لها بنتين أكبرهما لم تتجاوز الثامنة من العمر. وقد قضت هيئة المحكمة بعد المداولات بسجن المتهم سنتين. أمّا الفتاة فقذ قضت بسجنها مدة 6 أشهر مع تأجيل التنفيذ.