بعد الهزيمة في صفاقس، كان لزاما على الملعب التونسي العودة بنتيجة إيجابية من رحلته إلى سيدي بوزيد، وهو ما كان فعلا بما أن أبناء الكنزاري تمكنوا من تحقيق التعادل أمام منافس محترم وصعب المراس كلما تواجد على أرضية ملعب الثورة،تعادل وإن أبقى «الكونتور» في حالة دوران فإنه لم يرض الإطار الفني الذي تحسر بشكل كبير على التفويت في انتصار كان في متناول زملاء خالد القربي وخاصة في الفترة الثانية من المواجهة التي أتيحت فيها فرص سانحة للتسجيل ولكن التعامل معها لم يكن بالطريقة المثلى وهو ما يفرض على الجميع استغلال فترة توقف البطولة لتعديل الأوتار وإصلاح بعض الهفوات قبل مواجهة شبيبة القيروان في العاشر من الشهر القادم بباردو. «بن شوق» يقنع لئن لم ترتق مباراة أول أمس إلى مستوى فني كبير إلاّ أنها شهدت تألقا لافتا لمتوسط الميدان الهجومي فادي بن شوق الذي شارك في الفترة الثانية من المواجهة وغيّر رفقة سليم الجديد وجه الفريق ومكناه من السيطرة على المنافس، بن شوق أظهر إمكانيات بدنية وفنية هائلة أعجبت الكنزاري الذي بات يفكر في ترسيمه في التشكيلة الأساسية. ماذا أصاب «بالعكرمي»؟ بعد بداية قوية في مرحلة الإياب، تراجع أداء الظهير الأيسر سيف الدين بالعكرمي بشكل كبير في المواجهتين الأخيرتين ضد النادي الصفاقسي ونجم أولمبيك سيدي بوزيد، وهو ما أثار استغراب الإطار الفني الذي سيعمل خلال الأيام القادمة على العناية باللاعب حتى يستعيد مستواه سريعا خاصة مع غياب البدائل في هذا المركز بعد تكرر إصابات المنتدب حديثا من النادي الإفريقي علاء بن دحنوس. راحة بثلاثة أيام بما أن البطولة الوطنية ستركن إلى راحة إجبارية في الأسابيع الثلاثة القادمة لفسح المجال للمنتخب الوطني التونسي لخوض مباريات تصفيات «كان» الغابون، مكن الإطار الفني لاعبيه من راحة بثلاثة أيام لتكون العودة إلى التمارين صبيحة الخميس القادم. تربص مغلق دائما مع برنامج تحضيرات الفريق في فترة توقف النشاط، نشير إلى أن المدرب ماهر الكنزاري برمج تربصا مغلقا سينطلق بداية الأسبوع القادم وسيقام على الأرجح في مدينة عين دارهم، سيعمل خلاله الإطار الفني على إصلاح بعض الهفوات والرفع من جاهزية بعض اللاعبين الذين لم يظهروا إلى غاية اللحظة لأسباب مختلفة. طلب العادة تواصل جماهير الفريق التحرك في كل الاتجاهات وبالتنسيق مع هيئة غازي بن تونس من أجل إقناع السلطات الأمنية بالترفيع في طاقة استيعاب ملعب المرحوم الهادي النيفر، حيث يطالب الأحباء بخمسة ألاف تذكرة على الأقل ليشكلوا بذلك دعما قويا لفريقهم الذي يصارع من اجل ضمان مقعده في الرابطة المحترفة الأولى، فهل ستستجيب وزارة الداخلية أم أنها ستبقى على نفس العدد أي 1000 محب لكل مباراة.