تحت إشراف مدربه الجديد ماهر الكنزاري، يستأنف غدا الملعب التونسي تحضيراته لقادم الاستحقاقات، فبعد راحة مطولة ستكون العودة بتمارين بدنية بالأساس تتم بعدها برمجة تربص مغلق يركز فيه الإطار الفني الجديد على النواحي الفنية والتكتيكية وضبط كل لوازم المرحلة القادمة والتي ستكون حاسمة بكل المقاييس بما أن الفريق سيكون في منافسة شرسة وصعبة من أجل ضمان مقعد ضمن فرق الرابطة المحترفة الأولى. «الوذرفي» قادم لا حديث هذه الأيام في باردو إلا عن الأسماء الجديدة التي يمكن أن تعزز صفوف الفريق في الفترة القادمة، فبعد التعاقد مع فهمي قاسم وفادي بن شوق والعربي جابر وأداما تراوري، تواصل هيئة غازي بن تونس مساعيها الحثيثة من أجل إنهاء الاتفاق مع بعض الأسماء على غرار متوسط ميدان النادي الإفريقي مهدي الوذرفي الذي بات قريبا من مركب المرحوم الهادي النيفر بعد الاتفاق الحاصل بين هيئتي الناديين والقاضي بانتقال اللاعب إلى البقلاوة في شكل إعارة إلى غاية نهاية الموسم. الوذرفي وبعد بداية قوية مع الإفريقي خرج بشكل مفاجئ ومحير من حسابات المدرب المقال نبيل الكوكي الذي خير عليه العيادي وبالتالي فإن تحوله إلى فريق البايات وفي حال تأكده فإنه سيكون فرصة مواتية له لإعادة اكتشاف نفسه والعودة من الباب الكبير إلى فريقه. هذا واقتربت هيئة بن تونس من التعاقد مع الظهير الأيمن للنجم الساحلي وجدي كشريدة في شكل إعارة إلى غاية نهاية الموسم. لجنة فنّية الوضعية الحالية للفريق تقتضي تظافر كل الجهود والابتعاد عن تصفية الحسابات ووضع اليد في اليد من أجل إخراج الملعب التونسي من الوضعية الكارثية التي يعيشها والوقوف صفا واحدا وراء الهيئة المديرة والإطار الفني واللاعبين. وفي هذا الإطار علمنا أن غازي بن تونس قام بتكوين لجنة فنية متركبة من أسماء لها وزن كبير في الفريق على غرار عبد الحميد الهرقال وفريد بالحولة وصابر الغول ومحسن الجندوبي ستكون مهمتها الأساسية مواكبة التمارين ومساعدة المدرب الجديد على التحضير للقاءات كما سيكون لها دور في الصفقات وفي إعداد تقارير فنية حول أداء اللاعبين والإطار الفني. متى يأتي الترخيص؟ غريب ما يقع في رياضتنا، ففي الوقت الذي تمنح فيه تراخيص التأهيل لملاعب لا تستجيب لأدنى مواصفات السلامة، تواصل الجهات المختصة معاقبة فريق البايات بمنعه من اللعب في باردوعلى الرغم من أن معشب ملعب المرحوم الهادي النيفر أفضل ألف مرة من عشب ملعب المرسى والقصرين وسيدي بوزيد. الهيئة المديرة تبذل مجهودات كبيرة للحصول على الترخيص والأحباء دشنوا منذ فترة حملة «ما نلعب كان في باردو» ولكن لا مجيب إلى غاية اللحظة، فهل تتحرك بلدية باردو و ولاية تونس والمندوبية الجهوية للرياضية لحل هذا الإشكال؟ أم أن جماهير الفريق لن تفرح باستقبال منافسيها في معقلها الذي مر على تشييده أكثر من 30 سنة.