بين الأحد 13 مارس والأحد 27 مارس 2016 ليس إلاّ عطلة الربيع لتلاميذ المدارس الابتدائية والاعداديات والمعاهد الثانوية ليلتحق بهم طلبة المعاهد العليا وكليات التعليم العالي يوم الأحد 20 مارس 2016 تحت عنوان «استراحة المحارب» بعد أن أكمل تلاميذ الابتدائي اختبارات الثلاثية الثانية وأنهى تلاميذ الاعداديات والمعاهد الثانوية اختبارات فروض المراقبة. ولعلّ عطلة الربيع متنفّس بأتمّ معنى الكلمة حتى يسترجع التلاميذ أنفاسهم وترتاح أذهانهم بعد نسق ماراطوني مع الدروس والبحوث ثم الاختبارات الشفوية والكتابية إلى جانب البقاء كامل الأيام في رياض الأطفال والمحاضن بالنسبة لعدد كبير من أطفال المدن خاصة بسبب خروج الأمهات إلى العمل ليزداد الأمر سوءا مع وجوب النهوض من النوم باكرا مهما كانت ساعة الدخول إلى المدرسة لأنّ أمر العائلات مرتبط بالتزامات الأم. أسبوعان من الاسترخاء والنوم والراحة بين السهر على ضوء شاشة الحواسيب أفيون أطفال اليوم بعد أن حرموا منها بسبب التزامات الامتحانات والدروس..والخروج مع العائلات والأصدقاء إلى الملاهي والمطاعم وضواحي المدن والمحطات الاستشفائية .. والذهاب إلى ملاعب كرة القدم لمتابعة بعض المقابلات الهامة ودور الثقافة والشباب لمواكبة بعض التظاهرات الابداعية.. وزيارة الأقارب والأهل ومسقط الرأس حيث منزل الأجداد خاصة القاطنين منهم في الأرياف والبوادي هروبا من ضغط المدينة ونسق حياتها اليومية السريع،،، عكس الذين يسافرون من قراهم إلى المدن لقضاء بعض مآربهم وزيارة بعض المعالم التاريخية .. كما أن الرحلات الاستطلاعية تنشط انطلاقا من دور الشباب ونوادي الأطفال والجمعيات المدنية إلى جهات تونسية جاذبة لقاء خصوصياتها الطبيعية أو السياحية أو التاريخية.. فالسّفر يحلو إلى«نابل» و«الحمامات» عروس الوطن القبلي.. إلى «طبرقة» الساحرة.. إلى «بنزرت» وبحر الرّمال .. إلى «سوسة»حضرموت المجد والتاريخ.. إلى «القيروان» بحضارتها الأغلبية ومعالمها التاريخية العظيمة.. إلى واحات الجريد الغناء ومتحف دار شريط التاريخي لندرك جيّدا بأن في بلادنا ما يشتهيه الناس ويحلو لهم قصد الاستراحة والاستجمام قبل العودة إلى محطة الحسم الأخيرة وفيها امتحانات النقلة وخاصة مناظرة الباكالوريا ومناظرة الالتحاق بالاعداديات والمعاهد النموذجية.