بعد العودة إلى الدروس مباشرة مع انتهاء عطلة الشتاء الفارطة أخذ نسق الدروس منحى تصاعديا في هدوء ولين بين النظريات والتطبيق مع مرور التلاميذ بالإختبارات الشفوية والفروض الكتابية لتقييم المكتسبات في الاعداديات والمعاهد الثانوية ... بينما انشغل تلاميذ المدارس الإبتدائية بدروسهم العادية التي تختم عادة بما يعرف بحصص الإدماج... فالتقييم ... ثم العلاج والدّعم قبل دخول الجميع أيام 6 و7 8 و9 فيفري 2014 في عطلة منتصف الثلاثي الثاني قصد استرداد الأنفاس وقطع نسق العمل باستراحة قصيرة تهدف إلى استرخاء الأذهان والأجسام في ظل غياب الإلتزامات الدارسية اليومية التي تشجع البعض على الخروج في رحلات إلى المناطق الخلابة قطعا مع القلق والتوتّر و« الستراس» بينما يغتنمها البعض الآخر كمحطة تقييم ونقد لمردودهم الدراسي قصد «التروشيك» والتهذيب والتشذيب بمناقشة وضعيتهم مع أسرهم أو مع أصدقائهم من التلاميذ وطلبة الكليات من خلال قراءة عميقة لبطاقات أعدادهم قبل العودة من جديد إلى أجواء الدراسة. أربعة أيام مدّة قصيرة ولكنها عند الكثير من التلاميذ في شتى المستويات تفي بالحاجة خاصة لمن يغتنمها في أخذ نفس ثان... والأمثلة كثيرة طرحها لنا تلاميذ المدارس الابتدائية ممّن فرحوا بهده «الترتيحة» قصد زيارة الجدّة والجدّ في مسقط الرّأس أوالذهاب إلى مدينة الألعاب أو المشاركة في رحلات مدرسية إلى مناطق الساحرة من البلاد التونسية ... بينما هي بالنسبة إلى تلاميذ المعاهد الثانوية فرصة للإلتقاء بالأصحاب والخلاّن في مدن ساحلية أو الذهاب إلى الحمامات الاستشفائية أو زيارة الأهل والأقارب من أجل صلة الرّحم أو المشاركة في مقابلات كروية بين الأحياء بعد أن حرمتهم منها الدّروس في الأيام العاديّة. واغتنام هؤلاء التلاميذ لفرصة هذه العطلة الخاطفة فيه وعي وادراك بوجوب الاستراحة واسترجاع الأنفاس لأن العودة إلى الدروس بداية من 10 جانفي 2014 ستؤشر حتما إلى الجديات ولا شيء آخر حيث ستتوصل الدروس في نسق يرتفع رويدا رويدا إلى حدّ انطلاق عطلة الربيع وسيمرّ تلاميذ المدارس الإبتدائية بداية من الأيام الأخيرة من شهر فيفري بامتحانات الثلاثية الثانية ... بينما سيدخل تلاميذ المدارس الاعدادية إلى فروض الأسبوع المفتوح والأسبوع المغلق حسب رزنامة ستقدّم إليهم مثلما حصل خلال اختبارات الثلاثية الأولى لنفهم جيّدا أن عطلة منتصف الثلاثي الثاني رغم قصرها ستأتي في وقتها لأن التلاميذ ذهنيا وبدنيا يحتاجونها إلى جانب العائلات التي تعدّل عقارب حياتها اليومية حسب إيقاع الالتزامات المدرسية لأبنائها وستستريح حتما معهم خلال أربعة أيام بالتمام والكمال.