صدر العدد الأخير من «المجلة الصادقيّة» ممتازا، وهي التي تصدرها جمعية قدماء تلامذة المدرسة الصادقيّة. هذا العدد الذي جاء أنيقا في طبعة جميلة تضمّن عدّة متابعات ومقالات وقصائد من بينها هذه العناوين: الشاذلي القليبي معلّم الجيل، لعز الدين المدني. جمعيّة قدماء تلامذة المدرسة الصادقيّة ودورها الثقافي والتربوي، لعلي حمريت. مذكّرات الشابي، ملامح منسيّة في تاريخ الصادقيّة. حول الذكرى الستين لصدور مجلة «الفكر»، للبشير بن سلامة. عبد الوهاب المدّب شاعر الحريّة والتسامح، لمحمد بنيس. كلمات مهداة إلى محمّد اليعلاوي، لعيسى البكّوش. تحيّة إلى الفنان فيكتور صرفاتي، لعلي اللواتي. رمزيّة الشخصيّات في «كليلة ودمنة»، لأحمد الحمروني. كلمة وفاء وتقدير إلى روح المربي الفاضل محمد التهامي دخليّة، لمحمد العزيز الساحلي. وفي افتتاحية العدد كتب الأستاذ فؤاد المبزّع مدير المجلة ورئيس جمعية قدماء الصادقيّة عن ذكرى مرور قرن وعشرية على تأسيس الجمعية. وقال إنها «بامتياز أعرق جمعية ثقافية وعلميّة برزت للوجود. فهذه الجمعية التي تلمّ شمل قدماء تلامذة المدرسة الصادقية تأسّست في ديسمبر 1905 في ظرف كانت تونس ترزح فيه تحت الحماية الفرنسية وكان هذا التأسيس من قبل لجنة من قدماء تلامذتها على رأسهم المرحوم علي باش حانبة. وكانت الغاية من تكوينها إصلاح ما وقع إفساده من شؤون المجتمع التونسي من الناحيتين الثقافيّة والاقتصادية. وكان أول رئيس لها المرحوم خير الله بن مصطفى ثم تداول على رئاستها عدد من كبار رجالات تونس».