قال رئيس الحزب الإشتراكي وعضو المجلس المركزي لإئتلاف الميثاق (اتحاد القوى الوطنية والتقدمية) محمد الكيلاني، في اتصال مع «التونسية» أمس, إن الأوان قد حان لتوحيد كل الجهود والقوى المعادية للإرهاب بلا تردد أو غموض بهدف تصفية واستئصال جذور ومحاضن هذه الظاهرة والقضاء عليها نهائيا, مطالبا الحكومة بتجنب الإنخراط في أحلاف مشبوهة على غرار الحلفين الإسلامي والأطلسي. وحذّر الكيلاني حكومة الصيد من تقديم أية تسهيلات معلنة أو خفية لقوى أجنبية وفق انخراطها في الأحلاف سابقة الذكر, مبينا أن المجلس المركزي للميثاق المنعقد في دورته الثانية أمس يدين بشدة كل السياسات المزدوجة التي تساهم في زرع الإرهاب وتدعمه أو تتستر عليه, مؤكدا في الاطار ذاته إدانة جبهة الميثاق لكل الأعمال الإرهابية التي تستهدف الدول العربية والعالم وتضامنها الكامل مع ضحاياها, مشيدا في سياق متصل بالانتصارات الميدانية الساحقة التي يحققها الجيش السوري وحليفته روسيا في محاربة الإرهاب خاصة بعد استعادة المدينة التاريخية والإستراتيجية «تدمر» منذ أيام. واعتبر الكيلاني أن الحرب التي تخوضها بلادنا على الإرهاب دخلت مرحلة جديدة وخطيرة سمتها السعي إلى اقتطاع أجزاء من ترابنا الوطني وتحويلها إلى كيانات داعشية وتكفيرية, على غرار المخطط الإرهابي الذي تم إحباطه يوم 7 مارس الجاري لإقامة إمارة داعشية في بن قردان, منوها في الإطار ذاته بالبطولات الملحمية التي حققتها قواتنا المسلحة والمواطنين في التصدي للمخطط المذكور, والاستماتة في الدفاع عن الوطن والتمسك بمكاسبه المدنية والحداثية. وأضاف رئيس الحزب الاشتراكي أن مسعى الإرهاب إلى إقامة إمارة في بن قردان خطر قابل للتجدد في جنوب البلاد وشمالها, مشددا على ضرورة أخذ هذا الموضوع بالجدية اللازمة وتفعيل خطة وطنية شاملة تضم كل أجهزة الدولة والمجتمع لإحباط المؤامرات التي تحاك لبلادنا. مؤتمر جمهوري لمكافحة الإرهاب وطالب الكيلاني حكومة الصيد بتعبئة كل الموارد الضرورية لمواجهة المخاطر الإرهابية المحدقة بأمننا القومي, مؤكدا أن تنظيم مؤتمر جمهوري لمكافحة الإرهاب أصبح ضرورة أكثر من ملحة خلال هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها تونس لأجل بلورة استراتيجية متكاملة لخوض الحرب على هذه الآفة وتأمين الانتصار عليها. رئيس الحزب الإشتراكي اليساري أشار كذلك إلى أن الحكومة الحالية مطالبة بإيجاد حلول جذرية للإشكاليات الاجتماعية والاقتصادية خاصة في مجالي التشغيل والتنمية, موضحا أن الوضع الذي تعيشه البلاد يقتضي تفعيل حلول واقعية لا إعطاء مسكنات للفئات الهشة والجهات المهمشة. وبخصوص التدخل العسكري المحتمل في ليبيا, قال الكيلاني إن تونس مطالبة برفض أي تدخل عسكري يستهدف دول الجوار, متابعا بأنه على بلادنا دعم القوى الوطنية الليبية.