على اثر ما انفردت «التونسية» بنشره أول أمس بخصوص المشاورات التي تمت بين كمال مرجان ومنذر الزنايدي ومحمد المنصف بن شريفة حول عودة هذا الأخير إلى العمل السياسي بعد انسحابه من المشهد منذ 2014 وبعد ترحيب هذا الأخير بالعودة إلى حضيرة الحزب الذي كان أحد أبرز مؤسسيه بالوسط والساحل واستعداده للمساهمة في خدمة البلاد كلّما اقتضى الأمر وتطلبت المرحلة ذلك ودعوته في هذا الإطار «الدساترة» إلى الالتحاق بحزب حركة «نداء تونس» قصد مزيد رص الصفوف وجمع شمل الرافد الدستوري في «النداء».. تجاوبت عديد الوجوه السياسية الفاعلة وعدد من الحكماء السياسيين في جهة سوسة مع الحدث وتحركت بسرعة من أجل تنقية الأجواء وإذابة الجليد بين المنصف بن شريفة وزهرة إدريس النائبة بمجلس نواب الشعب بعد الخلاف الحاصل بينهما بسبب التجاذبات التي رافقت تركيبة قائمة «نداء تونس» لولاية سوسة خلال الانتخابات التشريعية 2014 والتي تم خلالها إقصاء بن شريفة. وفي هذا السياق علمت «التونسية» من مصادرها الخاصة أن لقاء جدّيا يطبخ ليجمع في الأيام القليلة القادمة بين منصف بن شريفة وزهرة إدريس أبرز قيادات «النداء» بسوسة قصد تجاوز الخلافات العالقة وطي صفحة الماضي والعودة للعمل اليد في اليد من أجل مصلحة الحزب الفائز في الانتخابات الفارطة وهي «طبخة» سياسية بامتياز قد ترى النور قريبا لتمثل هذه الزيجة القديمة الجديدة قوة إضافية لمجموعة ال57 أو ما تعرف بمجموعة «مبادرة إعادة بناء مشروع نداء تونس» لتحدث رجة سياسية جديدة داخل «النداء» ووسط المشهد السياسي والحزبي بسوسة. فهل ينجح أصحاب الوساطة السياسية في إصلاح ما أفسدت «حسابات» الانتخابات الضيقة وإعادة الود بين بن شريفة وإدريس من جديد؟؟ الأيام القادمة كفيلة بإثبات ذلك من عدمه..