عاد عشية اليوم النادي الإفريقي إلى أجواء التدريبات، استعدادا للقاء الجولة الثامنة إيابا والذي سيجمعه يوم الأحد 24 أفريل بقوافل قفصة في ملعب المنزه أو رادس، علما وأن لقاء الجولة السابعة ضد الملعب القابسي أجّل من الأحد القادم إلى الأربعاء 27 من الشهر الجاري، وسيعمل الإطار الفني على برمجة لقاء ودي نهاية الأسبوع للمحافظة على نسق المباريات لدى لاعبيه ومواصلة ترميم بعض النقائص التي حرمت الفريق من الفوز في عدة مباريات كانت في المتناول. عودة «تقا» مباراة قوافل قفصة ستشهد عودة المدافع المحوري سيف تقا الذي استوفى عقوبة الإيقاف المسلطة عليه بعد حصوله على الورقة الحمراء في مباراة الترجي الرياضي التونسي، عودة تقا تأتي في وقتها خاصة مع الوجه الرديء الذي ظهر به معوضه بوبكر ديارا في مباراة الأحد الماضي ضد ترجي الجنوب، ومن المنتظر أن يكون تقا إلى جانب أحمد خليل في المباراة القادمة بحكم تواصل غياب بلال العيفة المعاقب بالإيقاف لمدة أربع مواجهات. وما دمنا بصدد الحديث عن سيف تقا لا بد من الإشارة إلى التقصير الكبير من الهيئة المديرة في حقه وذلك بعد أن مثل بمفرده نهاية الأسبوع الماضي أمام المحكمة بسبب قضية رفعها ضده أحد أعوان الأمن على خلفية مناوشة جدت بينهما إثر نهاية الدربي، دون أن تكلف اللجنة القانونية للفريق نفسها مشقة الدفاع عنه، وهي مهمة تكفّل بها المسؤول السابق في الفريق زين العابدين الوسلاتي الذي تواجد بالصدفة في المحكمة ذاتها. لا خوف على «الحدادي» لم يستطع أسامة الحدادي إنهاء المباراة الماضية ضد الترجي الجرجيسي بسبب أوجاع عضلية لاحقته مباشرة بعد مباراة الدربي وكان من المفترض أن تتم إراحته في لقاء الأحد الماضي ولكن قلة الحلول دفعت الإطار الفني للتعويل عليه ولكنه لم يقدر على الصمود وغادر الملعب مع بداية الفترة الثانية. إصابة «نينو» وعلى عكس ما يردد ليست بالخطيرة وسيستفيد من راحة طفيفة إلى غاية نهاية الأسبوع سيكون بعدها جاهزا لمباراة قوافل قفصة. سوء الطالع يلاحق «العقربي» ما إن تماثل إلى الشفاء التام من إصابة الكسر المضاعف التي تعرض له في الصائفة الماضية وبات قادرا على العودة إلى أجواء المنافسات الرسمية، حتى تعرض الظهير الأيمن حمزة العقربي إلى تمطّط عضلي سيفرض عليه الركون إلى راحة جديدة لا تقل عن الثلاثة أسابيع. ويحظى اللاعب بعناية كبيرة من الإطار الطبي حتى يكون جاهزا لقادم المواعيد. غدا يلتحق «الوسلاتي» نبقى مع النشرة الصحية للاعبين لنشير إلى أن عبد القادر الوسلاتي سيلتحق غدا الخميس بتدريبات المجموعة بعد أن تدرب بالأمس واليوم مع الإطار الطبي الذي منحه الضوء الأخضر للتدرب بالكرة بعد أن تخلّص من ألام الركبة التي رافقته منذ لقاء «الدربي»، الوسلاتي ترك مكانا كبيرا في خط وسط الميدان وهو ما يجعل عودته مفيدة للفريق في هذا الظرف الصعب. «خليفة» أمام مكتب الرابطة لا تزال تداعيات أحداث دربي العاصمة تلقي بغيومها على سماء حديقة الرياضة «أ» فبعد العقوبة التي طالت كلا من بلال العيفة ومراد الهذلي، يبدو مهاجم الفريق الأول صابر خليفة مهددا بنفس المصير وذلك بعد أن تحصلت الرابطة الوطنية لكرة القدم على صور من قناة «حنبعل» تثبت اعتداء اللاعب على مساعد الحكم إثر نهاية المباراة. هداف الموسم الماضي سيمثل صبيحة اليوم أمام مجلس تأديب مكتب الرابطة الوطنية لكرة القدم للاستماع إليه ولمجابهته بأشرطة الفيديو التي تثبت إدانته، لتقترح بعدها مدة العقوبة التي يستحقها والتي ستكون المصادقة عليها عشية الجمعة القادم في الاجتماع الدوري لمكتب الرابطة. هذا وتنتظر جماهير الفريق بشغف كبير القرار الذي سيصدر في حق نجمها الأول وكل أمانيها بألّا تزيد الرابطة من معاناة فريقها بحرمانه من خدمات أحد أفضل لاعبيه في مثل هذه الفترة الحساسة التي يمر بها الفريق. رسالة مشفرة إلى» بن يحيى» أطل ليلة أمس رئيس الإفريقي سليم الرياحي في برنامج «التاسعة فوت» وأعاد على مسامع الجميع تفسيره الخاص لأسباب الموسم الكارثي الذي يعيشه بطل الموسم الماضي متهما التحكيم والجامعة بدرجة أولى ومعترفا ببعض الهفوات التي أرتكبها والتي احدثت نوعا من الفراغ التسييري في الفريق. كما تحدث الرجل الأول في الفريق عن الهولندي رود كرول وأكد تثبيته إلى غاية نهاية الموسم، دون أن يغفل عن تمرير بعض الرسائل المشفرة كان أهمها تلك التي وجهها لوسام بن يحيى حيث أكد على أن هذا اللاعب خيّب أماله ولم يكن في مستوى الثقة التي منحها له مشيرا إلى انه انتدب «القولدن بوي» من أجل أن يكون له دور كبير في تأطير المجموعة ولكنه لم يوفق في هذا المستوى ولم يظهر بالشكل الذي كان منتظرا منه بما يوحي بصفة غير مباشرة إلى نهاية مرتقبة للعلاقة التي تربط الطرفين نهاية الموسم الجاري. والغريب في الأمر أن الرياحي تفادى الحديث عن تواضع إمكانيات ناطر وبلعيد والميكاري والنويوي واقتصر على ذكر بن يحيى الذي واجه صعوبات كبيرة منذ عودته إلى الحديقة، خاصة مع المدرب السابق نبيل الكوكي بعد أن رفض اللعب على الرواق الأيمن قبل أن تتعقد الوضعية أكثر بحصوله على الورقة الحمراء في لقاء الملعب التونسي والتي نال بعدها عقوبة بأربع مباريات قبل أن يصاب قبل مواجهة قوافل قفصة. صحيح أن بن يحيى لم يعد ذلك الفتى اليافع ولكنه لا يستحق هذه المعاملة خاصة أن الجميع يتذكر كل ما قدمه للأحمر والأبيض. محاولات فاشلة للرفع من أسهم «ناطر» من المعلوم أن العلاقة قد انتهت فعليا بين النادي الإفريقي ومتوسط الميدان ستيفان حسين ناطر الذي عاد إلى سويسرا رفقة عائلته رافضا بذلك مواصلة التدرب مع قسم النخبة، وفي محاولة للضغط على هيئة الإفريقي سعى وكيل أعماله بمساعدة بعض الأقلام إلى محاولة الرفع من أسهم اللاعب من خلال الترويج لخبر اهتمام الترجي الرياضي التونسي بضمه تعويضا لحسين الراقد الذي ينتهي عقده نهاية الموسم الحالي. خبر لا يمكن للعقل تقبله خاصة أن فريق باب سويقة وإن خير عدم تجديد عقد الراقد الذي شارك في جل مباريات هذا الموسم فإنه لن يعوضه بلاعب عاطل منذ الصائفة الماضية وبلغ سن اليأس الكروي ولم يعد له ما يقدمه هذا دون الحديث عن مزاجه الصعب وتفتننه في خلق وافتعال المشاكل وعليه فإن كل ما يروج لا أساس له من الصحة وأن الأساليب التي ينتهجها وكيل أعماله لم تعد تجدي نفعا.