مرّة أخرى يعجز فريق الأولمبي الباجي عن نيل ثلاث نقاط كان في أشدّ الحاجة إليها بسبب الأخطاء البدائية في محور الدفاع رغم أننا أشرنا إليها وحذّرنا الجهاز الفني للفريق منها لكن للأسف الشديد لازالت هذه الأخطاء تسجل حضورها على غرار ما حصل في المباراة الأخيرة ضد فريق نادي كرة القدم بالحمامات هذا الخلل بات يشكّل مخاوف لدى جماهير الفريق لأنه من غير المعقول أن تقبل شباك الباجية على امتداد لقاءين فقط 5 أهداف بالتمام والكمال.. الجهاز الفني للفريق من جانبه يتحمّل جزءا كبيرا من هذا الخلل جراء عدم ايجاد الحلول التي من شأنها أن تعيد التناغم والتجانس المنشود لهذا الخط الاستراتيجي قبل فوات الأوان سيما أن المباراة القادمة التي تنتظر الفريق على عشب ملعب جندوبة الاثنين القادم ضد مستقبل قابس ستكون صعبة للغاية ومحدّدة لمستقبل الفريق. مباراة الجمهور في انتظار هذه المواجهة الساخنة والحماسية أصبحت مختلف الأطراف المكوّنة لعائلة الأولمبي الباجي مطالبة بلعب دورها على الوجه الأكمل وزيادة للمساهمة في اجتياز أبناء المدرب لطفي السبتي عقبة «الجليزة».. وفي مقدمة هذه الأطراف القاعدة الجماهيرية للفريق.. حيث تعتبر مباراة الإثنين القادم مباراة الجماهير في المقام الأول والثابت والمؤكد أن الحضور الجماهيري بأعداد محترمة من شأنه أن يحفّز اللاعبين ويجعل عطاءهم غزيرا لتشجيع زملاء وجدي الكوكي على الانتصار الذي يساوي المصالحة بين الفريق وأحبائه الأوفياء بالخصوص. اجتماع حاسم مما لا شكّ فيه يدرك الجميع في مدينة باجة وخاصة المحيطين بكواليس الفريق أن الوضعية الحالية للأولمبي الباجي أكثر من حرجة وتتطلّب بالمناسبة إلتفاف الجميع ومساندته معنويا وخاصة ماديا غير أن واقع الأمر مغاير لذلك في ظلّ العزوف المتواصل من قبل رجالات الجهة واقتصارهم على المتابعة من فوق الرّبوة لذلك فإن الاجتماع المرتقب للقائمين على شؤون النادي يندرج في إطار لمّ الشمل من أجل ايجاد إستراتيجية عمل تساعد على النجاح في المباريات القادمة سيما أن التدارك يبقى بالإمكان خاصة إذا تمّ وضع اليد في اليد من قبل الجميع والإلتفاف حول الأولمبي الباجي ليكون في النهاية النجاح حليف هذا الصرح الكروي المترامي الأطراف بربوع الشمال الغربي.