« نقطة لا تسمن ولا تغني من جوع» ، هذا هو العنوان الرئيسي للمقابلة الأخيرة للترجيين في إطار البطولة الوطنية والتي اكتفوا فيها بتعادل في طعم الهزيمة أمام الملعب التونسي عقّد وضعيتهم أكثر فأكثر في طليعة الترتيب وفي سباق المنافسة على اللقب وقّلص من حظوظهم بشكل كبير جدا في احتلال المركز الأول في نهاية هذا الموسم... لقد خسر فريق باب سويقة شرطا هاما من شروط التتويج بالبطولة بسبب عثرته يوم السبت الفارط في باردو يتمثل في كون مصيره في كسب اللقب لم يعد بين يديه إذ لن يكفيه الفوز في مقابلاته المتبقية لكسب اللقب بل إنه مجبر أيضا على انتظار عثرة منافسيه وهنا تكمن الصعوبة الكبيرة التي تقلّص من حظوظه بشكل كبير جدا في إنهاء الموسم في الصدارة... الترجي الرياضي أضاع في باردو فرصة كبيرة للبقاء في السباق بسبب سوء تحضير المباراة نفسانيا وبالتالي غياب العزيمة والروح الإنتصارية لدى اللاعبين واللامبالاة الغريبة والعجيبة التي فاجأوا بها كل الملاحظين وكأن اللقاء لا يعنيهم والنتيجة لا تهمهم وهذا ما يغضب في الحقيقة جماهير الأحمر والأصفر أكثر من أي شيء آخر. ثورة ضرورية في الإختيارات الهجومية دار لقمان لا يمكن أن تظل على حالها بالنسبة للترجي الرياضي الذي لم يعد مسموحا له اليوم أن يواصل تذبذبه الذريع على مستوى الآداء والنتيجة، لقد أصبح التحرّك ضروريا لتغيير كل شيء في الفريق من الناحية الفنية لأن الهفوة ممنوعة مستقبلا ... البداية تكون بالهجوم من خلال ثورة كاملة في الإختيارات خصوصا في مركزي الظهيرين وأيضا صانع ألعاب إذ ليس هناك أي دافع يجعل برنار بولبوا والياس الجلاصي خارج الحسابات وهما القادران على تقديم إضافة كبيرة جدا للفريق ، تماما مثل آدم الرجايبي الذي يستحق فرصة أكبر من البداية... إضافة إلى ذلك فإن العودة المنتظرة لياسين الخنيسي في مباراة غد مهمة جدا على مستوى النجاعة واستعادة النتائج الإيجابية بسرعة.. كل هذه التعديلات أصبحت ضرورية وتفرض نفسها على الإطار الفني لسبب بسيط جدا وهو أن الإختيارات الحالية لا تجدي نفعا ولم تمنح الفريق طريقة خاصة به تميّزه عن بقية الأندية وتوفر له عوامل النجاح وصنع الفارق ، ولأن الترجي الرياضي لا يتحمّل مستقبلا أية عثرة فإن الثورة في الإختيارات لازمة حتى ينقذ الفريق ما يمكن إنقاذه اليوم ولو تقلصت الحظوظ بشكل كبير جدا في التتويج بالبطولة.