شهدت مدينة القيروان السبت الفارط بعث مشروع هو الاول في تونس يتمثل في « مجلس القيروان للقيادة والاستشراف « وهو مجلس استشاري وخبراتي مشترك محدث بموجب بروتوكول إنشاء بين عدد من الجمعيات والمنظمات الوطنية والمحلية. ويضم ( المجلس ) في بدايته قرابة 130 اطارا من أبناء القيروان في شتى المجالات ( وزراء سابقون ، مسؤولون سامون،جامعيون، شباب ناشط من ابناء القيروان ،نواب البرلمان ، مسؤولون جهويون ، ناشطون مدنيون ، ممثلون عن منظمات وطنية ) وهو هيكل تفكيري يجمع كافة كفاءَات ولاية القيروان البارزين في كافة المستويات لوضع استراتيجية قيادة وتفكير لمستقبل الجهة على جميع المستويات ولتكوين كفاءَات شبابية قادرة على الظهور في المستقبل والمشاركة فعليا في تنمية القيروان. كما يهدف هذا المشروع إلى إطلاق دراسة استراتيجية وقاعدة بيانات حول كفاءات ولاية القيروان في كل الميادين لدفع وتطوير التنمية بالجهة في إطار دراسة استراتيجية وذلك تحت إشراف وزارة العلاقة مع الهيئات الدستورية والمجتمع المدني وحقوق الإنسان. و قد انطلق عمل المجلس في يوم مشهود في القيروان وفق تعبير كل الحاضرين فيه من ثلة من رجالات ولاية القيروان الموجودين خارج الولاية وخارج ارض الوطن تحت إشراف وزارة العلاقة مع الهيئات الدستورية والمجتمع المدني وحقوق الإنسان الى جانب وزير التعليم العالي والبحث العلمي شهاب بودن ووالي القيروان شكري بن حسين والوزير السابق لاملاك الدولة أحمد عظوم ( رئيس المجلس) والمدير العام للمعهد التونسي للدراسات الإستراتيجية والوزير حاتم بن سالم. كما حضر اللقاء أعضاء مجلس النواب (محمود قويعة وطارق الفتيتي وفريدة العبيدي وسهيل العلويني وطارق البراق والهادي صولة ) اضافة الى وزير الصحة السابق رضا كشريد وكاتب الدولة للفلاحة سابقا الدكتور عبد الرزاق الدعلول ورئيس اللجنة الوطنية الأولمبية التونسية محرز بوصيان وعضو الهيئة الوطنية للوقاية من التعذيب مسعود الرمضاني ورئيس المنظمة التونسية للتربية والأسرة محمود مفتاح ورئيس الجمعية الدولية للأطباء البياطرة فوزي كشريد والوالي السابق ورئيس شبيبة القيروان السابق عبد الرزاق يزيد صحبة رئيس الشبيبة السابق الدكتور فاتح العلويني والرئيس السابق لعمادة الخبراء المحاسبين صالح الذّهيبي مع لفيف آخر من الإطارات ومديري مكاتب الدراسات والخبراء الدوليين ( الدكتور محمد عادل الهنتاتي وآمال مخلوف ) وعدد من شباب القيروان وقيادات مجتمعها المدني وجامعييها. وتمثلت المراسم في كلمات لرئيس المجلس والوالي ورؤساء الجمعيات المؤسسة للمجلس ثم أعضاء مجلس النواب والوزراء وبعض الحاضرين، ومداخلة حول خلفية ودواعي وأبعاد وطموح بعث «المجلس» التي قدمها الرئيس التنفيذي لجمعية تونس للتفكير الدولية (إحدى الجمعيات المؤسسة للمجلس) الأستاذ عامر الجريدي. وقد تمّ إمضاء « بروتوكولات شراكة» بين المجلس والمعهد التونسي للدراسات الإستراتيجية وولاية القيروان وبلدية القيروان. كما وقع تكريم الأستاذ مسعود الرمضاني بمناسبة انتخابه عضوًا بالهيئة الوطنية للوقاية من التعذيب من طرف مجلس نواب الشعب. وأعلن الوزير السابق أحمد عظوم في نهاية الاجتماع عن انطلاق أعمال المجلس وعن إطلاق دراسة إستراتيجية ولاية القيروان ( أصالة تونسية ومناعة تنموية وأبعاد كونية) (Authenticité, Résilience, Universalité) تكون بمثابة الكتاب الأبيض حول رؤية لمستقبل ولاية القيروان. كما دوّن بعض الحاضرين كلمة في السجِل الذهبي للمجلس أثنوا فيه على المبادرة ووجاهتها. و تم في الاخير إمضاء «برتوكول» اتفاق بين المعهد التونسي للدراسات الاستراتيجية ممثلا في وزير التربية الاسبق حاتم بن سالم والقاضي عظوم رئيس مجلس القيروان للقيادة والاستشراف الذي أكد أن المجلس سينطلق في وضع تصورات تنموية بالتعاون مع مختلف الجهات والشخصيات.