كنا قد أشرنا في عدد اليوم إلى حالة الغضب الكبيرة التي انتابت جماهير الملعب التونسي بعد الهزيمة الأخيرة ضد الترجي الجرجيسي والتي زادت في تعقيد وضعية الفريق في أسفل الترتيب، غضب لم يظل حبيس صدور عشاق الأحمر والأخضر، حيث ترجم صبيحة اليوم على أرضية الواقع بعد أن اشتبكت فئة من الأحباء خلال التمارين مع بعض اللاعبين على غرار سيف الدين بالعكرمي وخالد القربي والعربي جابر ووجهوا لهم انتقادات كبيرة وحملوهم مسؤولية الهزائم الأخيرة. الجماهير لم تغفر للقربي حصوله على البطاقة الحمراء في لقاء الشبيبة والتي أبعدته عن الملاعب لأربع مواجهات كما لم تتقبل ردة فعل سيف الدين بالعكرمي في اللقاء الأخير ضد الترجي الجرجيسي والتي دخل خلالها اللاعب في جدال مع الأحباء الذين رافقوا الفريق إلى عاصمة الزياتين، غضب كاد أن يحول دون إتمام تمارين الأمس لولا تدخل الأمن الذي أعاد الأمور إلى نصابها. رباعي خارج الحسابات أشرنا في عدد الأمس إلى أن ماهر الكنزاري قرر إلحاق كل من هاشم عباس وسيف الدين بالعكرمي بفريق النخبة قبل أن يتخذ نفس الإجراء مع الحارس قيس العمدوني وخالد القربي، حيث أكد المدرب للمسؤولين أنه لن يقبل تواجد هذا الرباعي في التمارين إلى غاية نهاية الموسم. وإن كنا نتفهم إلى حد ما ضرورة فرض الانضباط داخل المجموعة فإن إجراء مثل هذا قد لا يخدم مصلحة الفريق في الفترة القادمة التي يحتاج فيها النادي إلى كل أسلحته حتى يقدر على مواصلة الدفاع على ما تبقى له من أمل البقاء. بداية موفقة ل«عباس» رغم أن الفريق كان خارج الخدمة في لقاء الأحد الماضي ضد الترجي الجرجيسي، فإن المواجهة شهدت الظهور الأول للمنتدب الجديد علاء الدين عباس بألوان الفريق، وقد تحرك الأخير وكان من بين أفضل العناصر على أرضية الملعب وقد كان صاحب هدف التعادل لفريقه من علامة الجزاء قبل أن يقبل خط الدفاع ثنائية أخرى أفقدته النقاط الثلاث. بداية عباس مع «البقلاوة» كانت مشجعة في انتظار التأكيد في قادم الجولات. ودّ ضد «الاتحاد» وتربص مغلق في الأفق بالعودة إلى تحضيرات الفريق لمواجهة الملعب القابسي يوم الخميس 12 ماي القادم، نشير إلى أن الفريق سيلاقي غدا وديا فريق الاتحاد الليبي المتواجد بتونس، كما نشير إلى رغبة المسؤولين أو ما تبقى منهم في برمجة تربص مغلق في حمام بورقيبة ينطلق مباشرة بعد اللقاء الودي ويتواصل إلى غاية موعد مباراة «الستيدة» وذلك في محاولة لتخفيف الضغط عن اللاعبين وتوفير الظروف الملائمة لهم للعمل بأكثر جدية. هذا وستكون الكلمة الأخيرة للمدرب ماهر الكنزاري.