شهدت منطقة الحفصية مؤخرا جريمة اعتداء بالعنف الشديد تعرضت لها فتاة تبلغ من العمر 18سنة تم اقتحام منزلها من قبل مجموعة من الأشخاص من بينهم فتاة وعمدوا الى تعنيفها مما الحق بها أضرارا بدنية جسيمة استدعت نقلها على جناح السرعة الى المستشفى من قبل والدتها . وعن هذه الواقعة قالت والدة الفتاة السيدة عزّة ان ابنتها كانت تعيش في كنف أسرتها حياة طبيعية غير أنها فجأة تغيرت من النقيض إلى النقيض بعدما تعرفت على شابين كانا سببا في دوامة المشاكل التي تعاني منها إلى الآن واضافت محدثتنا أن ابنتها باتت تغادر المنزل وأنها تقصّت أخبارها وعلمت بأنها تقيم بمنزل امرأة اعتمدت كل الطرق من اجل جعل ابنتها تخرج عن سيطرتها مؤكدة أنها لم ترضخ للأمر وحاولت جاهدة استرجاع فلذة كبدها لكن هذه الأخيرة بحكم صغر سنها ظلت تتأرجح بين العودة إلى حضنها والانسياق وراء تلك المرأة الى أن كان الخبر الذي هز كيان محدثتنا يوم اتصلت بها ابنتها هاتفيا وأعلمتها بانها اقترنت بشاب هو صديق ابن المرأة التي آوتها بمنزلها وفهمت محدثتنا أن هذا الزواج لن يكون إلا ستارا لمنعها من التحكم في ابنتها وان الغاية الحقيقة هو جعل فلذة كبدتها طوع أمر هذه المرأة وابنها وقد نبهت محدثتنا مرارا عليهما بترك ابنتها في حالها لكنها لم تتمكن من مقاومة سطوتهما وبطشهما لان خيوط اللعبة وشبكة علاقاتهما أقوى منها وفعلا كان حدسها في محله إذ أن زوج ابنتها لم يكن فعلا راغب في الاقتران بها بل أن المرأة التي أقامت لديها هي وابنها هي من أوعزت له بالفكرة لأنه بعد حوالي 4 اشهر من الزواج تقدم بقضية ضدها في الطلاق لأنه لم يعد يرغب في مواصلة العيش معها رغم أن الزواج حسب ذكر محدثتنا كان شكليا ولم تتم معاشرة بين الطرفين. وقالت محدثتنا أن تأثير ابن المرأة التي استدرجت ابنتها كان واضحا عليها وانها كانت لاتستطيع أن تخالف نواهيه ومؤكدة أنه كان يمنعها من العودة الى منزل أهلها مضيفة ان ذلك كاد أن يكلفها غاليا إذ انه تورط في قضية وتم إيقافه وكادت بدورها أن تلقى نفس المآل وبعد التحقيق معها تم إطلاق سراحها وبعد الواقعة بدأت والدتها تحاول جاهدة أن تقنعها بالابتعاد عن هذه الأجواء وعن هذه الشبكة التي يبدو أنها تستقطب الكثيرين الي غايات غير معلومة بصفة دقيقة حسب تعبيرها وكادت تنجح في مسعاها لولا تلك الحادثة المشؤومة التي كادت تفقد جراءها ابنتها حياتها. ذلك انه بينما كانت هي وابنتها بالمنزل اقتحمت المكان مجموعة من الأشخاص من بينهم فتاة توجهت مباشرة الى ابنتها وعمدت الى شتمها ثم تولت اصابتها بآلة حادة على مستوى يدها إصابة بليغة ثم غادرت المكان فأطلقت والدتها عقيرتها بالصياح عندما شاهدت الدماء تنهمر من ابنتها بغزارة وقامت بنقلها على جناح السرعة للمستشفى لتلقي الإسعافات اللازمة وقد استدعت إصابتها 58 نقطة طبية بحكم أن الجرح كان عميقا جدا وتم إخضاعها للمراقبة الطبية إلى أن استقرت حالتها ثم تقدمت بشكاية في الغرض ضد المعتدين وأدلت بأوصافهم طالبة تتبعهم عدليا من اجل ما نسب إليهم خاصة وان الاعتداء كاد يكلفها حياتها بسبب النزيف الحاد الذي تعرضت له فضلا عن التشويه الذي طال يدها. وحملت محدثتنا الأطراف نفسها مسؤولية الاعتداء لان ابنتها ليس لها عداوات مع أي كان سوى معهم الذين يبدو أنهم لا يرغبون في ترك ابنتها في حال سبيلها بل يريدون جرها الى عالم الانحراف قسرا. وتضيف أن ثقتها في العدالة كبيرة حتى تنال المجموعة التي اقتحمت المنزل جزاءها .