هو بكل المقاييس «موسم حصاد»... في أروقة وقاعات ومدارج المدارس العليا وكليات التعليم العالي حيث الحركة لا تهدأ والمكان صار كخلية نحل في كل المركّبات الجامعية ببلادنا... شمالا وجنوبا... شرقا وغربا في «طمبك» الامتحانات... الاختبارات الكتابية والشفوية والتطبيقية... مذكرات ختم الدروس المؤهلة للحصول على الإجازة أو الماجستير تحت إشراف لجان مختصة متكونة من المؤطرين وأساتذة التعليم العالي لندرك جيدا أن هذه الأيام هي خاتمة سنة كاملة من العمل المضني بين المنزل والكلية والمكتبات العمومية ومحلات الاعلامية دون أن نغفل عن ذكر المبيتات الجامعية للطلبة الوافدين من جهات بعيدة ليصبح النجاح مضاعفا بعد أن عانى الطلبة ويلات الغربة وغصرات الحافلة الصفراء وعناء طوابير المطاعم الجامعية. شهر جوان هو مناسبة تتفاعل معها حتما العائلات التونسية ابتداء بالتعليم العالي حيث تعيش الجامعات أجواء الامتحانات بمختلف أشكالها في انتظار مناظرة الباكالوريا وبقية الامتحانات لنقطف ثمار ما زرعنا مثلما يقول كبارنا... «من عمل وجد... ومن زرع حصد».