انطلقت فعاليات مهرجان قفصة للفرجة الحية يوم الجمعة 6 ماي الجاري ليتواصل الى حدود يوم 12 ماي، وكان الافتتاح مع عرض «سوس» لمركز الفنون الدرامية والركحية بقفصة، كما عرضت مسرحيات أخرى تونسية ك«المعاهدة» لمركز الفنون الدرامية بصفاقس و«أو لا تكون» لمركز الفنون الدرامية بمدنين وغيرها من الأعمال المحلية على غرار «العنف» للفاضل الجعايبي ومشاركات من مصر والجزائر. وقد شهدت الدورة الرابعة حضورا جماهيريا مكثفا، كما شهدت أيضا تخلّف الفرقة المغربية عن الموعد وقد شرح لنا السيد الهادي عباس ضمن هذا اللقاء أسباب التغيب المغربي الذي عوّض في آخر لحظة بمسرحية «كا وو» لجميلة الشيحي ونعمان حمدة. كيف تقيّمون الدورة الرابعة من مهرجان قفصة للفرجة الحيّة مقارنة بالدورات السابقة ومن خلال الاقبال الجماهيري ونوعية العروض المقترحة الى حدّ هذه اللحظة (اليوم الرابع من المهرجان)؟ لا يمكن أن أكون راضيا بنسبة عالية عمّا اقترحناه في هذه الدورة لأننا نتوق دوما للأفضل ولإرضاء جمهور قفصة بعروض واختيارات تليق بتاريخ قفصة في المسرح، ولكن أودّ تثمين جانب الالتفاف حول المهرجان من قبل جمهور وفيّ يتابع التظاهرة في كل سنة ويحرص على حضور كل العروض والاستماع الى النقاشات حولها. هل هدف الهادي عباس مدير المهرجان والمخطط لمهرجان دولي يستقطب اليه بلدانا عربية مشاركة (على غرار مصر والجزائر والمغرب) تسجيل حضور مغاير في عالم الإدارة والبرمجة؟ الحقيقة أنني أصرّ على برمجة عروض عربية وأجنبية لأنه من حقّ الجمهور التونسي أن يطلع على تجارب أجنبية في المسرح ولعلّنا متأخّرون نسبيا في ذلك، وجمهور المسرح في تونس هو جمهور واع وراغب في الاكتشاف لذلك أرى ان المسألة تتجاوز شخصي كممثل للإدارة الى حق الجمهور في الاكتشاف. لماذا غابت فرقة «فاس لفنون العرض» عن الدورة الرابعة لمهرجان الفرجة الحية؟ المسألة خارجة عن نطاقنا فعلا فقد اتفقنا وبرمجنا العرض وكانت المفاجأة قبل يوم من انطلاق الدورة، اذ تعذّر على الفرقة الالتحاق بتونس بسبب تراجع وزارة الثقافة المغربية عن تأمين تذاكر السفر للمجموعة ويبدو أن إشكاليات إدارية كانت وراء هذا التغيّب.