استقبلنا بكل رحابة صدر وبدا متحمسا في استرجاع ذكرياته والحديث عن فترة دراسته بالجامعة مرورا بأحلامه وطموحاته وصولا إلى منصبه الحالي ضيفنا اليوم في ركن كنت طالبا هو المنسق الثقافي سالم العقربي الذي جمعنا به الحوار التالي : *لو تقدم نفسك لقراء "التونسية"؟ سالم العقربي باكالوريا آداب سنة 1996متحصل على الأستاذية في الجغرافيا من كلية الآداب بمنوبة سنة 2001 والماجستير في علم الآثار والفنون الإسلامية سنة 2007 وفي الوقت الراهن بصدد التحضير للدكتوراه. *كيف تصف لنا الفترة الطلابية؟ بالنسبة إليّ كانت فترة النشاط الدائم والحركية المتواصلة حيث انخرطت في عديد النوادي الثقافية والترفيهية على غرار نادي المسرح وكذلك منخرط في الجمعية التونسية للجغرافيين ومازلت إلى يومنا هذا عضو دائم في الكشافة التونسية وفي حقيقة الأمر تلك الفترة مميزة جدا ساهم في ان تكون لي علاقات متعددة واصدقاء كثيرون *ما الذي ميز شخصيتك في تلك الفترة؟ ميزتي هي نجاحي الدائم واحتلالي المراتب الأولى في الدراسة إلى جانب أنني شخصية حركية وأكره الكسل. *ماهي الصعوبات التي واجهتها في مسيرتك الطلابية؟ واجهت بعض الصعوبات المادية وخاصة في السنة الدراسية النهائية عندما لم أتحصل على السكن بالمبيت وكنت غير قادر ماديا على تسوغ منزل للإقامة فالتجأت إلى النوم في بعض الحدائق والوكالات إلى أن تقاسمت ومجموعة من الأصدقاء السكن والحمد لله رغم هذه الصعوبات لم أستسلم لليأس وكنت دائما مرحا. *هل أن مهنتك الحالية ودراستك للجغرافيا سابقا اختيار أم اضطرار؟ بالنسبة الى الجغرافيا كانت اختياري ومازلت عاقدا العزم على مواصلة الدكتوراه والتدريس في رحاب الجامعة ولكن مهنتي الحالية هي نتيجة تعلقي الشديد بالمجال الثقافي من فنون ومسرح وليست لي أية مشاكل مع الآخرين لأنني اجتماعي بطبعي ومهنتي الحالية تجعلني قريبا جدا من الطلبة وهو ما يشجعني على التفاني في العمل. *نصيحتك لطالب اليوم؟ الانخراط في الأنشطة السياسية والثقافية والجمعياتية مع التميز في الدراسة هي أهم خطوات النجاح في الحياة المهنية والاجتماعية. *الحب في الحياة الجامعية أكيد كانت لي قصة عاطفية في تلك الفترة ولكن بانتهاء دراستي انتهى كل شيء وفي تلك الفترة علاقاتي ولم تكن بل كان لي اصدقاء في أكثر من 50 دولة. *ما الذي يشدك إلى مهنة المنسق الثقافي؟ فترة الدارسة الجامعية تعد من أروع الفترات بالنسبة إلي بكل ما فيها من ذكريات وأحلام وطموح وقناعتي بمهنة المنسق الثقافي تجعلني قريبا من الكلية وأعيش فترة الطلابية يوميا وهو شعور جميل.