سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المنذر الجبنياني: منشط برنامج" بالمكشوف" على قناة حنبعل:المشاهد يطالب بالمكشوف بالحقيقة كاملة دون "روتوش" واصحاب النفوذ يسعون الى تطويع الاعلام الرياضي لمصالحهم
هو خبير باستويودهات التنشيط الرياضي في الإذاعة والتلفزة، كبرت بالقرب منه قامات صارت مديدة في عالم التعليق والإعداد وتنشيط البرامج الرياضية في تلفزات تونس وخارجها... هو كالأستاذ الذي يفرح لنجاحات تلاميذه وتألقهم لكنه يظل ثابتا في موقعه يواصل مهمته بثقة واعتداد...عاد إلى جمهور التلفزة من نافذة برنامج "بالمكشوف" على قناة "حنبعل" ...وشرع في صبغه بألوانه المميزة وأسلوبه الخاص...صنعة في صنع الحدث، خبرة في تعقب القضايا وطرحها...وابتسامة مستبدة أحيانا لقطع حبل الحديث عن الألسن الثرثارة...انه المنشط المنذر الجبنياني الذي استضفناه في هذا الحوار * من أمواج الإذاعة تم استقدامك إلى تلفزة "حنبعل"؟ - فعلا اتصلت بي إدارة قناة "حنبعل" عن طريق الأستاذ "الحبيب نصرة" الذي اقترح علي تنشيط برنامج "بالمكشوف"..جلسنا بهدوء فكان الاتفاق..نظرت إلى الدعوة على اعتبار أنها عودة من الباب الكبير لبرنامج "بالمكشوف" الذي هو أيضا برنامج كبير وتنشيطه رهان هام جدا وكبير..أحاول كسبه..إنها مغامرة لذيذة وصعبة جدا. * أين تكمن صعوبتها وأنت خبير بالتنشيط الرياضي التلفزي؟ - لقد مررت بتجارب تلفزية مهمة على غرار تنشيط وتقديم "الأحد الرياضي" والبرامج الرياضية في "قناة 21" وغير الرياضية على غرار منوعة "الفائز يرفع يده" لكن صعوبة "بالمكشوف" تكمن في نجاح البرنامج منذ انطلاقه سنة 2005..الذين تداولوا عليه نجحوا في ذلك وأتوا على جميع مشاكل الرياضة تقريبا..كما أن الساحة أصبحت تكاد تخلو من المحللين البارعين الذين تم استقطابهم من القنوات الخليجية..المهمة صعبة لأنه مهما كانت درجة جرأتي وشجاعتي أدرك أنه يلزمني التخلص من طريقة التفكير التي دأبت عليها حيث يجب أن أتقمص خطابا متينا يتناسب مع الخط التحريري لقناة "حنبعل" وتدقيقا لخط "بالمكشوف". * يعني التخلص من الضوابط؟ - التخلص من الرقابة الذاتية ومحاولة المرور إلى سرعة أخرى وإدراك مرحلة جديدة في إدارة الحوارات واستعمال ألفاظ وأساليب أخرى بالإثارة والاستفزاز.. * أساليب مرفوضة أخلاقيا كما يرى البعض؟ - صحيح..لكن هذه الأساليب لم تخلقها قناة "حنبعل"..إنها تدرس في معاهد الصحافة، قد يوافق المتقبل عليها أو يرفضها وقد تم استعمالها بكثرة في قناة "كنال +" كرد فعل على اللغة الخشبية التي يلجأ إليها بعض المستجوبين كاستعمالهم أيضا للمماطلة والمراوغة حتى تصبح المقاطعة أمرا مطلوبا وهو ما لا يعني تشجيع الإثارة المجانية..ويبقى نجاح الحوارات والاستضافات رهين قدرة الضيف على الإضافة والقبول بقواعد الحوار. لا أتوقع لحظة بأن يأتي ضيف إلى "بالمكشوف" وهو يظن أنه قادر على استبلاه المنشطين والمشاهدين مثلما قام به العضو الجامعي "أنور الحداد" عن قصد أو دونه وهو ما جعل تلك الحصة تكون حادة نوعا ما على عكس "يونس السلمي" الذي رد على أسئلتنا المحرجة بعفوية مقتصرة وشافية. * ألا تعتقد أن مطالب المشاهدين هي نفسها بقطع النظر عن اسم القناة؟ - ليست هي نفسها..المشاهد يعدل مطالبه حسب نسق الجرأة وتقاليد الحوار التي تدربه عليها القناة..فمع "بالمكشوف" لم يتدرب المشاهد على ممنوع أو محظور..والرسائل الإلكترونية والإرساليات القصيرة تتهاطل علينا حين نجتهد في تجاوز بعض الجزئيات أوالتفاصيل..المتفرج يطالب "بالمكشوف" بالحقيقة كاملة دون "رتوش". ستاد 7 تحول إلى منوعة رياضية * جرأة "بالمكشوف" تجاوزتها الأحداث وأصبح "ستاد 7" هو الرائد في هذا المجال؟ - لا أريد السقوط في المقاربات والمقارنات فقضية ريادة برنامج دون آخر أمور نسبية أرفض الخوض فيها. لكن أقول أن "بالمكشوف" في استطلاع الآراء الخاص بشهر نوفمبر المنقضي جاء في المرتبة الثالثة بعد برنامجي "المسامح كريم" و"الحق معاك". * استطلاع من؟ - "سيقما كونساي" على ما أعتقد. * أرقامها مشكوك في صحتها؟ - خاصة من طرف القنوات الخاصة... ! أعود إلى سؤالك حول ريادة بعض البرامج ف"بالمكشوف" هو مجلة إخبارية رياضية بينما تحول برنامج "ستاد 7" إلى منوعة رياضية نفتقد إلى مثلها في القنوات التلفزية. ويبقى "بالمكشوف" هو برنامج التونسيين الأول للحصول على الحقيقة والتمتع بالسبق والصراحة..وإن فشل في ذلك فالمسؤولية تقع على المعد والمنشط وليس البرنامج. *...والمحللون؟ - هم كذلك طرف مسؤول في الفشل والنجاح. * فريق المحللين في "بالمكشوف" كثير التغيير والغياب؟ - قد تغير "كمال القلصي" فقط الذي عوض ب"فريد شوشان" بعد أن أصبح مديرا فنيا للشبان في فريق النجم الساحلي. * ..وانسحابات حاتم الطرابلسي وعادل السليمي؟ - غيابات ظرفية سببها الإجازة أو السفر. * أليست لديهم عقود والتزامات مع مواعيد البرنامج؟ - تلك الإخلالات تمت قبل إمضاء العقود والآن أصبح جميعهم ملتزما بعقد ولو أنه قبل العقود هناك كلمة بيننا وإيمان بالمشروع. وللتذكير فإن جميع عناصر فريق البرنامج يتحصلون على مستحقاتهم كاملة في الآجال وقبل الآجال أحيانا. * رواتب المحللين منتفخة في القنوات الرياضية، فكيف هي قناة "حنبعل"؟ - أتحدث عن نفسي فلا علم لي بما يتقاضاه الآخرون..أعتبر المقابل محترما ومحترما جدا لكن وللحقيقة ما وجدته في "حنبعل" يجعلني أتحاشى النظر في الأمور المالية...هناك احترام وتفاعل واستعداد للمساعدة..لا أقوم بالدعاية ولكنها الحقيقة ولعلمكم لا يربطني عقد ب"حنبعل" ولكن ما بيننا أكثر من عقد. * إدارة الحوارات تتحول إلى فوضى أجواء المقاهي أحيانا في "بالمكشوف"؟ - سقطنا فعلا في بعض المواقف ونحن نتدارك هذا مع أنه يجب قبول مثل هذه الحالات أحيانا لأنها علامة صحة ودليل على أن الحوارات تلقائية وليست مفتعلة. التجاوب موجود مع حاتم وعادل ومفقود مع المنصف بن سعيد * مع مَن مِن فريق المحللين يتجاوب منذر الجبنياني؟ - كنت منسجما مع "كمال القلصي" ووجدت نفس الوتيرة مع "حاتم الطرابلسي" وأنا في الطريق إلى الانسجام مع "عادل السليمي" ومازلت لم أجده مع "المنصف بن سعيد". * يرى البعض أن المنصف بن سعيد مناسب ل"سبور زمان" ويعتبره آخرون من توابل الحصة؟ - أقول ل"المنصف بن سعيد" من خلال "التونسية" وهو لن يغضب مني أنّه بإمكانه القيام بمداخلات أفضل سواء في الأسلوب أو في المضمون أو في المدة لكن علي أن أعترف أن ل"المنصف" جمهوره الذي يؤاخذني عندما أقاطعه...ف"بالمكشوف" له جمهور متنوع الشرائح والأذواق. * رأي خبير تخرج على يديه أشهر المعلقين الرياضيين في تونس، من تذكر منهم؟ - لقد جمعتني علاقة زمالة وصداقة وعشرة بالعديد من الأسماء اللامعة في التعليق الرياضي والتنشيط..أذكر منهم "عصام الشوالي" "محمد الجبالي" "حذامي العجيمي" "حسني الزغدودي" "محمد الشريف" "معز بولحية" ّ زياد طروش" الذين يشتغلون في الخليج. ومن الذين ينشطون في تونس "أحمد الميساوي" "نبيل التليلي" "سهام العيادي" "رجاء السعداني" "لبيب الصغير" بلال العلويني" "نوفل الباشي" عبد الرحمان العش" والقائمة تطول..جميعهم مازالت تجمعني بهم عشرة جميلة. * أخيرا تحصلتم على حق البث التلفزي؟ - الحق في بث 3 دقائق والقيام باستجوابات. * أنت تعمل في الإعلام الرسمي، فكيف تعلق على قرار المنع السابق؟ - كان هناك حق مسلوب لا فائدة في العودة إلى أسبابه..فحتى أهل جامعة كرة القدم كانوا في حرج حيث أحب من أحب وكره من كره وقعت تغييرات في كراس الشروط وجماعة الجامعة لم يكونوا على علم بذلك ! * هندسة لعبت لفائدة من؟ - لفائدة التلفزة التونسية ومن خلالها برامجها...هندسة أصبحت عبئا عليها لأن حجم المادة الرياضية ثقيل جدا على قناتين...وجاء التدخل الرئاسي ليمرر رسالة تعامل حضاري جميل. * المنذر الجبنياني لمن لا يعرفه..من مناصري اي فريق...؟ - طبعا نادي حمام الأنف..مارست رياضة كرة القدم وكرة السلة في الملعب النابلي والكرة الطائرة في نادي حمام الأنف وتقلدت مسؤوليات في التسيير الرياضي. أدعو إلى تطوير وسائل الاتصال والتواصل في الملاعب الرياضية * كلمة أخيرة؟ - بعد سنين من تجربة متواضعة لم أعد أطمح إلا الى المساهمة في جعل الإعلام يقوم بالدور الذي يتمناه له أهل المهنة في الرياضة التونسية والحول دون سلبيات مردها تدخل أصحاب النفوذ الذين يسعون إلى تطويع الإعلام الرياضي لمصالحهم سواء في الجامعات أو في النوادي كما أدعو إلى تطوير وسائل الاتصال والتواصل في الملاعب الرياضية على غرار تطوير التجهيزات الرياضية.