أشار يونس السلمي أمس في مداخلته إلى أن حكما نصح أحد الأندية بتقديم احتراز فني ضد زميل له دون أن يذكر اسم هذا الحكم أو المباراة قبل أن يذهب هذا الاحتراز أدراج الرياح بسبب افتقاده إلى الشرعية القانونية، ليذهب في اعتقاد الجميع أن الأمر يتعلق بمباراة مستقبل القصرين والملعب القابسي لحساب بطولة الرابطة الثانية والتي احترز فيها مسؤولو مستقبل القصرين على ركلة الجزاء التي نفذها المقعدي. غير أننا تمكنا بوسائلنا الخاصة من معرفة أن الأمر تعلق بمباراة الدور ثمن النهائي لكأس تونس آمال التي جمعت المستقبل القابسي بنادي حمام الأنف والتي تأهل فيها أبناء بوقرنين بركلات الترجيح 4-2. هذه المباراة أدارها الحكم كمال بن عمر من رابطة الجنوب بصفاقس وأثناء تنفيذ الركلات الترجيحية أقصى لاعبا من نادي حمام الأنف وهي وضعية لا تنطبق على لاعب أقصي قبل تنفيذ الركلات عندها يجب على الفريق الذي يتمتع بأسبقية عددية إنقاص لاعب ليبدأ الفريقان بنفس عدد اللاعبين. هذا المعطى القانوني غاب عن أحد الحكام المساعدين المعروفين من رابطة الجنوب الشرقي بقابس والذي حضر لمواكبة المباراة المذكورة لتتفتق قريحته على "نصح" مسؤولي مستقبل قابس بتقديم احتراز فني بل أخذ قلما وكتب الاحتراز بخط يده قبل أن يناوله مسؤولي "الجليزة" وليته كان صحيحا وهو ما تفطن إليه الحكم ليرفع تقريرا تفصيليا إلى إدارة التحكيم التي اتخذت قرارا بتجميد نشاط هذا الحكم –كما أعلن عنه يونس السلمي- حتى يكون عبرة لمن يعتبر ويحترم مبادئ الزمالة وقديما قيل من حفر جبا لأخيه وقع فيه...