علمت " التونسية " من مصادر مطلعة أن حالة غليان موجودة حاليا في أوساط العملة والإداريين ورجال التربية بمختلف شرائحهم العاملين داخل وخارج المندوبية الجهوية للتربية بسوسة وهي تهدد بالانفجار في أي وقت . والنسج على منوال ما يحدث حاليا في عديد المؤسسات العمومية وذلك جراء الممارسات التي عانوا منها منذ تسلم المندوب الحالي مهام تسيير المندوبية وتسلطه وتعاليه عليهم مهددا بالويل والثبور كل من يناقشه متباهيا بعلاقاته مع العائلة المالكة وتواجد أقرباء له ضمن الحكومة المنحلة إضافة إلى علاقاته الوطيدة بأصحاب القرار في الوزارة وخصوصا منهم المدير العام للمرحلة الأولى من التعليم الأساسي ورئيس الديوان والكاتب العام للوزارة . وقد عرفت الإدارة في عهده فوضى لا مثيل لها من تداخل في المسؤوليات ومحسوبية وإيقافات عن العمل دون مجالس تأديب ودون أسباب مقنعة واستغلال نفوذ للقيام بمآرب شخصية من ذلك إجبار بعض العملة على القيام بأشغال بمنزله بحمام سوسة في أوقات العمل الرسمية وتتكفل سيارات الإدارة بعملية نقلهم ، كما تولى الإذن لأحد العاملين بمصلحة التجهيز والصيانة للقيام بأعمال صيانة في منزل الوزير السابق الصادق القربي وكانت إحدى سيارات الإدارة هي التي تتولى نقله إلى هذا المنزل . وقام أيضا باستعمال حافلة معهد الكفيف بسوسة وبعض السيارات الإدارية لنقله هو وبعض المقربين منه إلى معتمدية الزريبة لحضور حفل تنصيب معتمدها الجديد الذي كان مديرا لمؤسسة تربوية بالنفيضة . كما يؤاخذ الغاضبون المندوب الجهوي على إعطائه امتيازات لبعض المقربين منه أو لنقل بطانته حيث يأتون ويغادرون متى يشاؤون ويستعملون السيارات الإدارية لأغراض شخصية . وهناك البعض ممن لا يقومون بأي عمل حاليا لكنهم يتقاضون مرتباتهم من وزارة التربية . وهناك مؤسسات تربوية قي قطاع التعليم الابتدائي لم يتم تعيين مديريها إلى حد الآن رغم إحالة مديريها السابقين على التقاعد البعض منهم منذ 01 أكتوبر الماضي رغم مطالبة النقابة بذلك العديد من المرات والسبب هو محاولة فرض مديرين مقربين من التجمع ومن بعض الفاعلين في الوزارة رغم الاتفاقيات الممضاة بين الوزارة والنقابة والنتيجة تواجد أشخاص يسيرون المدارس حاليا دون صلوحيات قانونية لهم ولكم أن تتصوروا ما يدور من ممارسات في مدارس دون مديرين . إضافة إلى كل ذلك فإن الشؤون والمراسلات الإدارية صارت تتم بكثير من التأخير للخبطة التي أحدثها في التسيير الإداري لمصالح المندوبية ومحاولته إعطاء صلوحيات لبعض المبتدئين على حساب أصحاب الخبرة ونأتي على نقطة مازالت تثير التقزز وتؤكد ولاءه وانبطاحه لأصحاب النفوذ من العائلة المالكة ونذكر هنا بالخصوص شقيقة الرئيس السابق المدعوة حياة التي أمرته بعزل مدير معهد الطاهر صفر بسوسة لأنه أطرد ابنتها كنزة الرفاعي التي تدرس بمعهد آخر ، من مكتبه الذي اقتحمنه عليه بغطرسة والجميع يعرف ما حدث من اضطرابات وإضرابات هذا غيض من فيض نقلناه على ألسنة مصادرنا التي أضاف أصحابها أنهم لم يعودوا يرغبون في العمل مع هذا المندوب الجهوي وهم يناشدون الوزير الحالي للتدخل الفوري حتى لا تستفحل الأمور أكثر وتصل إلى ما لا يحمد عقباه وهم الذين حموا المؤسسات التربوية بالجهة بكل ما أوتوا من جهد من النهب والسلب والاحتراق ولا يرغبون إلا في العمل بكل طمأنينة وأمن وسلام وهذا لن يتم إلا بإبعاد المندوب الجهوي الحالي وفتح تحقيق في ممارساته وتجاوزاته الكثيرة . فهل يستجيب الوزير لمطالبهم أم يبقى الحبل على الغارب ؟ ذلك ما ستوضحه الأيام القليلة القادمة.