يبدو أن "الثورة" على المديرين والولاة والقادة لن تكتب لها نهاية قريبة ذلك بعد أن عمد المصلون بنهج مرسيليا إلى إلقاء اللوم على الإمام الخطيب عقب انتهاء صلاة الجمعة لما اعتبروه "تقصيرا" الأسبوع الماضي وتحاملا على الشهداء دفع بعضهم في الخطبة الأخيرة إلى إعلان الانسحاب.. خطبة اليوم والتي كان محورها الظلم والدعوة على الظالمين والحديث عن 23 سنة من كبت الأنفاس ! لم تشفع في محو ما علق بذاكرة بعض المصلين الذين اتجهوا مباشرة إلى الإمام ودخلوا في نقاش معه. لكن الطريف في الأمر أن نفس الإمام في أسبوع واحد تغيرت مواقفه بنسبة 180 درجة كاملة بعد أن كان يدعو بالتوفيق وسداد الخطى للرئيس زين العابدين بن علي ابتهل اليوم إلى الله ليسلط "سوط عذاب" على "الظالمين" ويرحم الشهداء في تالة والقصرين وسيدي بوزيد.