مهرجان "كان" –التونسية –محمد بوغلاب شهد مهرجان "كان" يوم أمس الجمعة عودة تونس إلى الإختيارات الرسمية لمهرجان "كان" بعرض فيلم "لاخوف بعد اليوم" لمراد بن الشيخ وإنتاج الحبيب عطية ، بعد عشر سنوات من عرض فيلم "فاطمة" لخالد غربال ( إنتاج لطفي العيوني) في قسم نصف شهر المخرجين، وقد تولى مندوب المهرجان تييري فريمو تقديم الفيلم أمام الجمهور الذي غصت به قاعة "SOIXANTIEME " وقد كان الحضور التونسي لافتا وإن تغيب وزير الثقافة الذي كان يفترض حضوره وعوضه مدير إدارة السينما فتحي الخراط . كما لفت الإنتباه حضور طارق بن عمار فضلا عن منسق الجناح التونسي لطفي العيوني ولفيف من السينمائيين من أبرزهم درة بوشوشة وفريد بوغدير وخالد البرصاوي وعبد اللطيف بن عمار ورضا التركي وحسن دلدول ونوفل صاحب الطابع وأمين شيبوب وسارة العبيدي ووليد الطايع وشيراز البوزيدي ومختار العجيمي والناصر الكتاري ... أما الحبيب عطية فأهدى الفيلم لروح والده المنتج أحمد بهاء الدين عطية وكان وقع كلمات الإهداء أكبر من أي تعليق في نفوس من عرفوا أحمد بهاء الدين عطية أو "حميد" كما يناديه أصدقاؤه وقد بدا التأثر واضحا على السينمائيين الحاضرين وخاصة على عائلة الراحل إذ كانت أرملته نادية عطية(المديرة السابقة لإدارة السينما) وإبنه الأصغر فريد وزوجة الحبيب عطية منتج "لاخوف بعد اليوم" اما مراد بن الشيخ - الذي بدا أحيانا غير مصدق لما يحدث له ومن حوله من إهتمام إعلامي وفلاشات المصورين الفوتوغرافيين- فتحدث عن ظروف إنجاز الفيلم بداية من يوم 14 جانفي تاريخ هروب بن علي، وقد كان إستقبال الجمهور الحاضر في القاعة للفيلم إيجابيا إذ علا التصفيق إثر إنتهاء العرض وتلقى مراد بن الشيخ التهاني من الجمهور النوعي الذي واكب العرض العالمي الأول ل"لا خوف بعد اليوم" الذي سيعرض للصحافيين التونسيين يوم الإثنين القادم في الحادية عشرة صباحا قبل خروجه في القاعات التجارية . سهرة تونسية على "ضفاف الريفيرا" ... بمناسبة عرض فيلم"لاخوف بعد اليوم" نظم هشام بلخامسة ( مدير لقاءات السينما الأمريكية المستقلة) سهرة تونسية البارحة على شرف فريق "لاخوف بعد اليوم" حضرها عدد من السينمائيين التونسيين وشخصيات من عالم البزنس من بينها الرئيس السابق لجامعة كرة القدم الوزير السابق الطاهر صيود، فضلا عن عدد من السينمائيين الأجانب والعرب (حسن بن جلون من المغرب وأحمد عاطف من مصر ...) وكان من المفروض أن تساهم وزارة السياحة في تنظيم هذه السهرة ولكن يبدو ان خلافا ما نشب بين السيد بلخامسة ووزارة السياحة التي تراجعت عن وعدها فما كان من هشام بلخامسة سوى "الثأر" من وزارة السياحة وتنظيم السهرة التونسية بمفرده ...السهرة كانت مناسبة لمزيد التعريف بالفيلم والترويج له وتقديم تونس في صورة البلد المستقر المتمسك بالحياة فما ضر وزارة السياحة ودواوينها لو كانت شريكا في هذه المبادرة ؟ سأل أحدهم وعلق في ذات الوقت " إنها عقلية 7 نوفمبر المجيدة ما زالت تعشش في رؤوس الكثير منا". حفل غداء على شرف الصحافيين ... كعادته كل سنة وجّه رئيس بلدية مدينة "كان" الدعوة إلى الصحافة الدولية المواكبة للمهرجان وقد كانت "التونسية" من بين المدعوين في حفل غداء انتظم في ساحة الكاستر بمدينة كان العتيقة حضره أعضاء لجنة التحكيم الدولية لمهرجان كان وفي مقدمتهم الأمريكي روبير دي نيرو . بيان ... أصدر السينمائيون التونسيون في كان بيان تعزية ومواساة لشهداء الجيش الوطني وجرحاه في حادثة الروحية للتعبير عن إعتزاز المثقف التونسي بوطنه ودفاعه عن حرمته ودعا لطفي العيوني منسق الجناح التونسي بالمهرجان الذي وقع البيان بإسم السينمائيين ونيابة عن الغرفة الوطنية لمنتجي الأفلام وجمعية السينمائيين مكتب 2011 إلى معاضدة الجيش الوطني في وقفة العزة لحماية تونس من كل يد آثمة .