أصدرت الجامعة العامة للتعليم العالي والبحث العلمي بيانا دعت فيه جميع مكوّنات الأسرة الجامعية من طلبة وأساتذة وعملة وإداريين إلى العمل بكلّ التزام وتفان من أجل إنجاح السنة الجامعية الجارية وذلك بالاقبال على الامتحانات وتأمين مراقبتها واصلاحها على أرقى صورة والاستعداد للإصلاحات الجامعية الجوهرية في الفترات اللاحقة. وذكر البيان أن ماتزال بلادنا تتعرّض لاضطرابات أمنية اعتبرها أغلب المحللين عادية ومتوقّعة بالنظر لأهمية الحدث الثوري الذي جدّ بها وللطبيعة الانتقالية للمرحلة التي تعيشها والتي لا مناص من كلفة لها تحملتها غالب التجارب الثورية في العالم غيرأن حدّة تلك الاضطرابات ازدادت في الفترة الأخيرة واكتست طابعا بالغ الخطورة حين تظافرت الانفلاتات الداخلية المدبّرة لا سيما من طرف أذناب النظام البائد مع الاختراقات الأمنية عبر الحدود البرية الجنوبية منها والغربية وآخرها ما حدث في مدينة الروحية وهو ما من شأنه أن يشيع عدم استقرار يهدّد باجهاض المسار الثوري والمخاض الديمقراطي . و إستنكرت الجامعة العامة الاعتداءات العسكرية المتكرّرة على التراب الوطني من قبل النظام الليبي وندّدت بالأعمال الإجرامية الخطيرة التي قامت بها عناصر وتنظيمات إرهابية كما حيت الجامعة العامة بكل إجلال أرواح كلّ الذّين استشهدوا جرّاء مختلف الاعتداءات مشيدة بالدور الحازم الذي قامت به الجهات المسؤولة في الميدان، من جيش وطني وأمن داخلي في مواجهة تلك الاعتداءات في تعاون فعال مع المواطنين بما من شأنه التأسيس لقواعد جديدة للتعامل الأمني. كما دعت كامل المجموعة الوطنية لمزيد اليقظة تجاه كلّ ما يحدث على الساحة، كما تهيب بكلّ التنظيمات المدنية من أحزاب ونقابات وجمعيات أن تأخذ كلّ تلك المخاطر والتهديدات بالجدّية اللازمة وبأن تكيّف مطالبها وطرق احتجاجها حسب ما يقتضيه الوضع الأمني حتى لا تساهم في مزيد تدهوره فتحجب بذلك أهداف الثورة وتتأجّل مراحلها. واعتبرت أن القيام بالواجب المهني في مختلف مؤسسات الانتاج على أحسن وجه والتيقّظ المستمر تجاه كلّ العناصر المدبّرة للانفلاتات الأمنية الداخلية منها والخارجية هي من أرقى أشكال ممارسة المواطنة الحقّة في الظرف الراهن دون أن يعني ذلك تخلّيا عن المطالب المهنية والسياسية المشروعة.