صرح وزير الداخلية الايطالي "روبرتو ماروني" أن "الاتحاد الأوروبي لا يمتلك السرعة المطلوبة لتنفيذ القرارات المتخذة بشأن الهجرة في حالات الطوارئ" في إشارة إلى التعاون بين وكالة "فرونتكس" الأوروبية لمراقبة الحدود وتونس للقيام بدوريات مشتركة على الحدود البحرية لدول شمال أفريقيا. وفي تصريحات للصحفيين لدى وصوله بروكسل اليوم الخميس للمشاركة في الاجتماع الاستثنائي لمجلس الشؤون الداخلية في الاتحاد الأوروبي ونقلتها وكالة الأنباء الايطالية ، أضاف الوزير "ماروني" أنه "يكفي الاتحاد الأوروبي القيام بتنفيذ ملموس للقرارات المتخذة، والتي غالبا ما يتم تنفيذها في وقت متأخر وليس كما يجب أن يحدث في ظل السرعة اللازمة"، بدءا "بالقرارات الأخيرة التي أصدرتها لجنة العدل والشؤون الداخلية الشهر الماضي والتي أقرت فيها أنه كان على "فرونتكس" البدء بمفاوضات مع تونس حول دوريات المراقبة المشتركة"، بينما "مر شهر على ذلك ولم يحدث أي شيء" وفق تأكيده. وخلص وزير الداخلية إلى القول "أنتظر من لقاء اليوم بحثا جديا للقضايا المتعلقة بمكافحة الإرهاب على وجه الخصوص". هذا ويجتمع وزراء داخلية دول الاتحاد الأوروبي ال27 اليوم في بروكسل لبحث حزمة مقترحات تتعلق بالهجرة ، طُرِحت من قبل المفوضية الأوروبية في الرابع من شهر ماي الجاري، والتي تدعو إلى تعزيز "فرونتكس"، ووضع قوانين لجوء مشتركة في الاتحاد الأوروبي، واتفاقات شراكة مع بلدان أخرى حول مراقبة الحدود وإعادة المهاجرين غير الشرعيين، والأهم من ذلك إعادة النظر في أحكام "شنغن" على ضوء ما حدث، ليس فقط على الحدود بين ايطاليا وفرنسا، بل كذلك من ناحية القرار الذي اتخذته الدنمارك أمس لاستعادة ضوابط مكافحة الجريمة بالقرب من حدودها مع السويد وألمانيا.